لا يكفي أن يكون سبب الحزن هو نتائج الخطية والعقاب الذي يوقعه الله على المخطئ، بل يجب أن يكون الحزن على الخطية ذاتها، إذ تُرتَكب ضد الله. إن الجحيم ملآن بالحزن والألم، ولكن هذا هو العقاب ليس إلا. إنه لا توجد توبة حقيقية هناك. فالغَني لم ينطق بكلمة واحدة تدل على حزنه على الخطية التي ارتكبها ضد الله ( لو 16: 29 ، 30). ولكن داود، الذي ارتكب الخطية الشنيعة، اعتبر نفسه قد ارتكبها ضد الله وحده، فيقول «إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ» ( مز 51: 4 ).