«قال الملك لهامان: الفضة قد أُعطيَت لكَ،
والشعب أيضًا، لتفعل بهِ ما يَحسُن في عينيك»
( أستير 3: 11 )
ما قال الملك. وفي قوله نجده، بمنتهى السرعة، أصدر قرارين في غاية الخطورة والرعونة: أولهما قرار اقتصادي سيكلِّف خزينة الدولة عشرة آلاف وزنة من الفضة دون أية فائدة. والثاني قرار سياسي أكثر خطورة ورعونة، قرار يقضي بإبادة شعب بأكمله دون حتى أن يسأل مَن هو هذا الشعب، وماذا فعل حتى يُباد؟! لا سؤال! لا تحقيق! لا قانون! لا دراسة لعواقب! لا بحث عن مصالح! لا لأي شيء! سوى الاستسلام المُخزي!