تخيّل الأفكار اللي دارت في عقل الابن الضال قبل ما ياخد قرار الرجوع لأبوه!
تخيّل معايا كده شخص خد كل ميراثه وسافر وكسر قلب أبوه وفشل بشكل رهيب في حياته، لدرجة الأكل بتاعه بقى أكل حيوانات. تخيّل ده كان هايفكّر إزاي؟
أكيد قال مثلاً أنا لو رجعت مش هلاقي مكان تاني ليّ؟ يا ترى أصلاً أبويا هايكون فاكرني؟ هايستقبلني؟ ولو استقبلني هيأنبني؟ ولا هايقولي "ما أنا قولتلك بلاش تمشي." طب مشاعر أخويا إيه؟ شمتان طبعاً أنا جبت أسوأ ما يمكن حد يوصله.
بس الابن الضال كان تعب لدرجة إنه قال لو حتى هعيش عبد أكرملي من عيشتي دلوقتي.
بس عند بابا الآب الابن بيفضل ابن حتى لو تاه وضل سنين. ودي الثقة اللي ليك عنده يا صديقي، إنك في توهانك لسا ابن ولسا محبوب ولسا الله منتظرك. خليك أجرأ من أفكارك اللي منعاك عنه. وافتكر دايماً، عند بابا الآب، الابن بيفضل ابن دايماً.