"لأن الوعد لكم ولأولادكم ولجميع البعيدين" (آ 39). إن الباعث الذي يدفع الله في عمل الخلاص هذا الآن هو أمانته لكلمته. وهذا الوعد لا يخص فقط الذين هم هنا (لكم، أنتم الشعب اليهودي)، بل يمتد إلى أولادهم وإلى كل الذين يدعوهم الرب حتى ولو كانوا بعيدين (أي: لو كانوا من الوثنيين). يتذكّر بطرس هنا أشعيا ويوئيل. إن الذين هم بعيدون يقدرون أن يقتربوا وينضمّوا إلى الشعب الكهنوتي الذي يتكوّن الآن. أما الشعب المختار الذي ما زال يملك الوعد، فيقدر أن ينال الغفران والروح، كما يقول لوقا في أماكن أخرى (3: 15 ي؛ لو 23: 34). وإن دعا الرب اليهود، فهم يقدرون أن يتحّدوا مع الذين جاؤوا من بعيد فيكونون شعب "الذين يدعون باسم الرب". هذا هو الاسم الجميل الذي أعطي للمسيحيين: "الذين يدعون باسم الرب (2: 21؛ 9: 14، 21؛ 22: 16؛ 1 كور 1: 2؛ 2 تم 2: 22).