من هي القديسة فيرونيكا جولياني؟
قديسة بقيت مجهولة حتى في بلدها ايطاليا لأكتر من 300 سنة. اختارها يسوع لتكون قديسة الأزمنة الأخيرة.
كان يسوع رفيقها منذ طفولتها يظهر لها، يلعب معها، يأكل من صحنها. السيدة العذراء كانت مرشدتها. حملت سمات المسيح، جرح يسوع قلبها ورسم فيه أدوات الصلب، كان ينزع قلبها من صدرها ويضع مكانه قلبه. الكنيسة درست حالتها أثناء حياتها وشاهد كاهنها المعرّف والأسقف جراحات يسوع وكانت تحتمل جميع آلام يسوع الخلاصية من نزاعه في بستان الزيتون وحتى موته على الصليب وذلك بأمر الطاعة.
حملت في قلبها أحزان مريم السبعة. كانت تقرأ القلوب وتتنبأ بالأحداث المستقبلية. كان الرب يجري المعجزات على يدها. زارت الجحيم وعاشت في المطهر تُكفّر عن أرواح كثيرة.
من أقوال الرب يسوع لها: لقد انتظرت ولادتك منذ الأزل... أنتِ أحبّ عرائسي الى قلبي..
وقالت لها العذراء الكلّية الطهارة: أنتِ قلب قلبي وأعز بناتي.
هي القديسة الوحيدة التي بقيت سمات المسيح على جسدها بعد موتها.
بأمر الطاعة لرؤسائها كتبت يومياتها (22.000 صفحة) تعتبر من أعظم المتصوّفين وأكثرهم قداسة. قيل عنها:
"إنها ليست قديسة وحسب إنها عملاقة في القداسة." - الطوباوي البابا بيوس التاسع
"إن القديسة فيرونيكا هي اسمى موضوع دراسة والأكثر ضرورة بعد الإنجيل."
"إرتأى قداسة البابا لاوون الثالث عشر، شخصياً، بأن القديسة فيرونيكا جولياني قد تكون تم تزيينها بقدر كبير جداً من النِعَم الفائقة الطبيعة بحيث ما فاقها في ذلك سوى والدة الله وحدها".- الكاردينال بياترو بالتسيني
جعلها الربّ يسوع ترى، ذات يوم، في لحظة انخطاف، نفوسًا ترتاح في قلبه الأقدس؛ وفهمت أنّها أنفس الذين سوف يجتهدون في المستقبل لتعريف العالم إلى سيرتها وكتاباتها. طوبى لكلّ الذين سيتعبون في نشر التعبّد والإكرام لهذه القديسة العظيمة لأنّهم لن يذيعوا مجدها فحسب، بل مجد ذاك الذي طابَ له أن يُظهر بواسطتها عظمته، وكم هو قديرٌ وسخيّ في عطاياه، إلى حدّ التميّز والفرادة.
في عيدها (9 تموز) دُشّنت أول كنيسة للقديسة فيرونيكا خارج ايطاليا - في لبنان التي اختارتها السماء لتكون الأرض التي منها تشعّ قداسة فيرونيكا.
في هذا الموقع مقالات حصرية، مترجمة من يومياتها ومن شهادات كهنة مرشديها وراهبات عاصروها.
المجد لله العجيب في قديسيه!