رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«في تلك الليلة طارَ نومُ الملك، فأمرَ بأن يؤتى بسِفر تذكار أخبار الأيام فقرئت أمام الملك» ( أستير 6: 1 ) كان ينبغي أن رَجُلاً واحدًا يُصبح مُخلِّص الشعب. وهنا نجد أن مُردخاي رمز مُلِّذ للمسيح، وهو أمر لافت للنظر. ووصولاً إلى تلك الغاية، كان من الضروري أنه بعد أن وضع نفسه إلى أدنى درجة في المسوح والرماد ( أس 4: 1 )، يُرفَّع إلى أعلى منزلة ( أس 6: 11 ). وكان لا بد للسلطان الأعلى أن يجعله – في صورة نبوية – ربًّا ومسيحًا. ومع ذلك فإن كل هذا الإكرام المُعطى لمُردخاي، لم يمنعه من أن يحتفظ بمركزه كخادم، فيرجع «إلى باب الملك» (ع12). وفي هذا نرى لمُردخاي رمزًا للمسيح، الذي أتى مُتخذًا صورة عبد، وفي حرية محبته، وضع نفسه، لكي يخدم ويبذل حياته. لقد ارتفع – تبارك اسمه – إلى الجبل المقدس؛ جبل التجلِّي، ثم نزل منه في الحال ليُتمِّم خدمته مرةً أخرى. ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فبعدما تألم على الصليب، تمجَّد عن يمين الآب، ومن هذا المركز يستمر في خدمته؛ يستمر يخدم شعبه السماوي وشعبه الأرضي «مقبولاً عند كثرة إخوته» ( أس 10: 3 ). . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الثقة في كلام مُردخاي |
إيمان مُردخاي |
مُردخاي وأستير |
شخصية مُردخاى |
مُردخاي |