06 - 09 - 2012, 06:29 PM
|
|
|
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
|
|
|
|
|
"لأن لي الحياة هي المسيح،
والموت هو ربح"
الحياة هنا بالنسبة للرسول فرصة للكرازة بفرحٍ وسط الآلام. والموت فرصة للانطلاق للقاء مع السيد المسيح وجهًا لوجه. ففي حياته أو موته كل ما يشتهيه الرسول هو اقتناء السيد المسيح بكونه حياته.
الموت بالنسبة للجسدانيين خسارة وتحطيم، أما بالنسبة للإنسان الروحي فهو مكسب. ففيه انطلاق من العالم بكل شروره إلى الحياة الأخرى بأمجادها الفائقة.
إذ صرنا أمواتًا بالخطية لم نعد في حاجة إلى وصايا لكي ننفذها بل بالحري نحتاج أولًا إلى من يقيمنا من الأموات. فالسيد المسيح هو الحياة والقيامة، من يقتنيه يتمتع بالحياة؛ جاء لكي يقدم نفسه لنا، لذا نسمعه كثيرًا ما يردد: "أنا هو..."
يسألنا أن نقتنيه، فهو خبز الحياة المشبع للنفس، وهو العريس السماوي نتحد به فلا نعاني من الشعور بالعزلة، بل تصير حياتنا عرسًا دائمًا، وهو المخلص واهب المجد الأبدي. إنه المدرب والكنز والنور والشبع، هو كل شيء بالنسبة لنا.
|