منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 09 - 2021, 12:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,651

دانيال ومردخاي



دانيال ومردخاي




وَلَمَّا عَلِمَ مُرْدَخَايُ كُلَّ مَا عُمِلَ، شَقَّ

.. ثِيَابَهُ وَلَبِسَ مِسْحًا ...

وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً مُرَّةً

( أستير 4: 1 )


إننا لا نتعجب كثيرًا من موقف عموم شعب اليهود على المناحة العظيمة؛ فقد كانت شركتهم مع الله مقطوعة لسنينٍ كثيرة، إلا أننا لا نستطيع الصمت بإزاء موقف مردخاي؛ رَجُل مخافة الرب والإيمان الثابت. بل لا بد أن نوجِّه له عتابًا خفيفًا فنقول له: هل نسيت إله الآباء الذي يشهد عنه كل تاريخكم؟ أ لم نتعلَّم من هذا التاريخ المُسجَّل في كتاب الله أن الرب إلهكم كان هو دائمًا «الآخِر»، الذي بعد قوله لا آخر؟ لماذا تسرَّعت واعتبرت أن هذه هي النهاية، بينما الله لم يَقُل كلمته بعد؟ كان ينبغي أن يكون أول رَدّ فعل لك هو أن تذهب بهذا القانون إلى «الآخِر» لتقول له: “ها هم قد قالوا كلمتهم؛ فقُل أنت كلمتك يا سَيِّدي. ها هم قد قالوا ما قالوا؛ لكن ما دمتَ أنت لم تقُل كلمتك بعد، فهيهات أن تكون كلمتهم هي الأخيرة. فقُل كلمتك أيها الأول والآخِر”. لماذا لم تتعلَّم من دَانِيآل، وأنت لا تفصلك عنه سوى سنوات قليلة، وقد كان يعيش في المدينة ذاتها، ويعمل في القصر ذاته، وتحت ظل الشريعة نفسها؟ أَ لم تعلَم بتصرُّفه يوم استصدَرَت الثعالب قانونًا لا يُنسَخ لإهلاكه؟ لقد سجَّل الروح القدس ردّ فعل دانيآل مُستهِلاً حديثه بعبارة مُشابهة تمامًا لِما بدأ به حديثه عنك يا مردخاي، وكان يلزمنا أن نقابل بينه وبينك؛ فهو يقول عن دانيآل: «فلمَّا عَلِمَ دانيال بإمضاء الكتابة ..» ( دا 6: 10 )، بينما يستهل حديثه عنك بالقول: «لمَّا عَلِمَ مردخاي كل ما عُمِلَ، شقَّ ثيابَهُ ..» ( أس 4: 1 ).

لم يشقّ دانِيآل ثيابه، بل مضى إلى بيته وفتح كُواه نَحو أُورشليم! ولم يصرخ في وسط المدينة بل صرخ لله في علِّيته! ولم يلبس مِسْحًا برمادٍ، بل طفق يُصلِّي، وانطلق يَحمد العلي القيوم، كما تعوَّد. ولم ينجح القانون الذي لا يُنسَخ، ولا ظلام الجُبِّ، ولا زئير الأسُود، أن يهزّ شعرة واحدة من رأسه! ذلك لأنه كان يعلَم عميقًا في قلبه أن الكلمة الأخيرة ليست لهم، ولا لقانونهم، ولا للأسُود الجائعة، بل لإلهه؛ الإله الكبير العظيم القوي صاحب السلطان، والذي هو وحده «الآخِر»، وكلامه هو فقط آخر الكلام. لذا كان حري بمردخاي، وحري بنا نحن الآن، أن نذكر أن هذا الإله العظيم لا يقدر أن يُنكِر نفسه، فهو في ذاته «الآخِر»، ولذا فهو لم ولن يُفرِّط في حقه أبدًا في أن تكون الكلمة الأخيرة له وحده.

إديني عينين تشوفَكْ
وتصدَّق بالإيمانْ دا مفيش أمر يفُوتَكْ
وفي إيدَك السُّلطانْ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسائل بين أستير ومردخاي
صورة الملكة استير ومردخاي للتلوين
رسائل بين أستير ومردخاي
أحشويرش ومردخاى
هامان ومردخاي


الساعة الآن 10:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025