رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث ولعل من أعجب القصص في محبة الله لقديسيه، ورفعة مكانتهم أمام الكل، قصة إقامة مساعدين لموسى النبي. أراد الله أن يريح نبيه موسى من ثقل المسئوليات التي عليه، وذلك بإقامة مساعدين له، (فقال الرب لموسى: اجمع إلي خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك. فأنزل أنا وأتكلم معك هناك، وأخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم، فيحملون معك ثقل الشعب) (عد11:16، 17).. وكأن موسى يقول: من أنا يا رب الذي تأخذ من الروح الذي علي وتضع عليهم؟! أعطهم من عندك كما أعطيتني! ولكن الله من محبته لموسى، أراد أن يرفع قدره أمامهم، لكيلا يشعروا أنهم صاروا مساوين له.. وذلك إن أخذوا من نفس المصدر الإلهي كما أخذ.. (وخروج موسى وكلم الشعب بكلام الرب، وجمع سبعين رجلًا من شيوخ الشعب، وأوقفهم حوالي حوالي الخيمة. فنزل الرب سحابه وتكلم معه. وأخذ من الروح الذي عليه، وجعل علي السبعين رجلًا الشيوخ. فلما حل عليهم الروح تنبأوا). (عد11:24، 25).. موسى هو الذي اختارهم بنفسه، ولم يعينهم الرب له. وأخذوا من الروح الذي عليه فتنبأوا ليعرفوا أنهم مجرد مساعدين له. فهو الذي أقامهم أمام الرب.. وهكذا عامل موسى، بالأسلوب الذي يحفظ له كرامته ورئاسته بين مساعديه.. |
|