رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ،.. مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا ( رومية 4: 2 ، 3) إفرض أننا مرَرنا على حقل في بداءة أيام الربيع فقال لنا المُزارع: هذا الحقل مزروع شعيرًا، فتقول له أنت: كيف يكون ذلك ونحن لا نرى سُنبلة واحدة؟ قد يكون المُزارع عارفًا بطبيعة البذرة المغروسة وأنت لا تعلَم هل هي بذور ميتة أم تحمل نَسبتة الحياة. فتقول للمُزارع: أرني حقلك المزروع شعيرًا بدون محصول، وكيف يستطيع هو ذلك ولم تظهر بعد ولا سنبلة واحدة؟ ولكن لنأتِ بعد ذلك ببضعة شهور فنلاحظ النمو المستمر، لأن الله يروي الحقل بأمطاره ويدفئه بشمسه، وأخيرًا نرى صِدق قول المُزارع إذ تكون السنابل قد نضجت. فلا يكون الحقل حقل شعير بالمعنى الكامل إلا متى كَمُل نمو البذور المزروعة. فقط لنلاحظ أن المُزارع لا يمكن أن ينتظر محصولاً ما لم يكن قد زرع بذورًا جيدة، ولكن الإنسان هكذا أعمى في الأمور الروحية حتى إنه ينتظر ثمار دون أن تكون هناك بذور جيدة. |
|