منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2021, 10:22 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,758

صلاة من جوف الحوت


صلاة من جوف الحوت


فَصَلَّى يُونَانُ ... مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ، وَقَالَ ...
وَلَكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ
( يونان 2: 1 - 4)




هل يستطيع النبي وهو في جوف الحوت أن ينظر نحو هيكل الله في أورشليم؟ لقد استطاع دانيآل – رغم أنه كان بعيدًا جدًا – أن يفتح كواه نحو أورشليم، ويجعل وجهه في اتجاه المكان الذي كان فيه هيكل الرب. لكن كيف تستطيع عينا يونان وهو في جوف الحوت، في قاع البحر، أن يعرف اتجاه تلك البقعة حيث كانت المدينة المقدسة بهيكلها المجيد لا تزال قائمة؟ الإجابة بسيطة جدًا. لا شك أن عين إيمان النبي كانت تنظر من أعماق سجنه وضيقه باستقامة إلى فوق، إلى هيكل أعظم؛ إلى أقداس الله. لقد “رفع عينيه إلى العلاء، من حيث تأتي معونته”. لقد “اكتنفته مياهٌ إلى النفس، وأحاطَ به غمرٌ، والتفَّ عُشبُ البحرِ براسهِ”. لقد “نزل إلى أسافل الجبال، وبَدَت مغاليقُ الأرضِ عليه إلى الأبد”. لقد أَعْيَتْ نَفس يونان في داخلهِ وكان على وشك أن يستسلِم لليأس القاتل.

حينئذٍ “تذكَّر يونان الرب”، وصعدت صلاته “فجاءت إلى الله، إلى هيكل قُدسهِ”. إن الله الذي في وقتٍ لاحق أمر الموت والفساد أن يتراجعا عن سرير مرض الملك التقي حزقيا حينما كان مريضًا للموت، وهو الذي في فترة لاحقة أيضًا أثناء اتضاعه على الأرض أخرج حبيبه لعازر من رُبط الموت والفساد، كان قادرًا أن يحفظ حياة يونان وأن يُعيدُه مرةً أخرى إلى ضوء النهار من قبرهِ العميق. وقد فعل هذا.

إن الله يسمع صلاة الإيمان التي يوجهها المؤمن إليه مباشرةً بعد أن يطرح جانبًا كل الدعامات البشرية. إن عين الإيمان تحوِّل نظرها عن كل شيء وتتجه إلى الرب يسوع حتى يستطيع المؤمن أن يركض بصبر في السباق الموضوع أمامه. وكما أن إبرة البوصلة رغم اهتزازها نتيجة لحركات السفينة تتجه دائمًا نحو القطب، هكذا أيضًا يتجه قلب المسيحي الحقيقي نحو المسيح مهما بدَا مُتقلقلاً ومتردِّدًا تحت ضغط الظروف اليومية. إن قلب المؤمن يعرف اتجاهًا واحدًا فقط لتحركاته وتطلعاته – ملجأً واحدًا فقط – سواء شعر بحاجته إلى النور أو المشورة أو التعزية أو المعونة. إنه يتجه إلى الله وابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا «الله لنا ملجأٌ وقوة. عونًا في الضيقات وُجِدَ شديدًا. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار» ( مز 46: 1 ، 2).

فَلِذا لسنا نجزَعْ
والقلبُ لا يفزَعْ ولماذا نُزعزَعْ
والربُّ مُعينْ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة يونان من بطن الحوت
صلاة من جوف الحوت
صلاة من جوف الحوت
صلاة يونان في بطن الحوت
صلاة يونان النبى فى بطن الحوت


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024