روي القديس مكاريوس الكبير أنه رأي سائحين عاريين في البرية الجوانية في الغرب ناحية ليبيا و القديس الأنبا بولا أول السواح صنع لنفسه ثوباً من ليف النخل أو من سعفه القديس آبا نفر السائح كان شعره طويلاً عوضاً عن الثوب يغطي عريه القديس الأنبا بيجيمي السائح حورب بأن يعيش عاريا كناحية من التجرد ولكنه رد علي نفسه بحكمة و قال لها : كيف أجلس عرياناً ؟ و كيف أصلي لله و أنا عريان؟ ! و تذكر أن الله صنع لآدم و حواء أقمصة من جلد و غطي عريهما (تك3: 20) وأن يوحنا المعمدان الذي عاش في البراري كان يلبس وبر الإبل و منطقة من جلد علي حقويه و السيرافيم بجناحين يغطون أرجلهم اش6: 2 فغطي أنبا بيجيمي جسده بورق الأشجار القديسة مريم السائحة اختفت وراء صخرة عندما وصل أنبا زوسيما إلي البرية ولما اقترب لأخذ بركتها طلبت إليه أن يلقي ثوبه إليها و ائتزرت به لأنها كانت عارية فالآباء السواح إما أن الله كان يحفظ لهم ثيابهم من البلي أو كان الشعر يغطي أجسادهم أو يصنعون ثياباً من ليف أو سعف أو من جلود الحيوانات التي تموت في البرية أو يبقي البعض منهم عارياً إذ لا يراه أحد