رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأُمم» ( متى 6: 31 ، 32) في متى 6: 25- 30 تحدَّث الرب عن الاهتمام والقلق، وكيف يجب أن يتحرَّر المؤمن من الهم بخصوص الغذاء والكساء، لأن لنا أبًا يعني بالطيور ويكسو الزهور، ونحن في نظر هذا الإله المُحب العظيم أفضل من عصافير كثيرة، وأهم من عشب الحقل الذي يُوجد اليوم ويُطرح غدًا في التنور. وبعدها أوضح الرب السبب في عدم لياقة الاهتمام بالمأكل والمشرب والملبَس، قائلاً: «فإن هذه كلها تطلبها الأُمم». والمقصود بالأُمم أي الوثنيين الذين لا يعرفون الله، والذين لا تربطهم بالله علاقة المحبة الأبوية. هؤلاء قد يكون لهم العذر في الاهتمام والخوف من المستقبل، إذ ليس لهم الإيمان الحقيقي الذي يعطيهم السلطان أن يصيروا أولاد الله، ولا يعرفون المحبة التي أعطانا الآب حتى نُدعى أولاده ( يو 1: 12 ؛ 1يو3: 1)، لكن أي عذر لنا نحن المؤمنين الحقيقيين؟! وإن لم يكن للوثنيين الإيمان الحقيقي بالله، فهل لنا نحن يا ترى الإيمان العملي والفعَّال؟ قال واحد: إن بداية القلق هو نهاية الإيمان، بينما الإيمان الحقيقي والحي هو نهاية القلق. فكم نحتاج إلى هذا النوع من الإيمان العملي في مسيرتنا اليومية هنا على هذه الأرض! |
|