اكشف جروحك في مكان الشفاء

[walaa farouk]

تأملات_في_سفر_صموئيل_الأول
الأصحاح_الأول
اكشف_جروحك_في_مكان_الشفاء


كتير مننا بيمر بضيق وتعب وألم، ممكن يكون بسبب خارج عن إرادته أو سبب هو جزء فيه
أصحاح النهاردة بيكشفلنا ازاي نتعامل في وقت الألم والتعب

حَنَة كانت شخصية متألمة بسبب خارج عن إرادتها، كان الرب اغلق رحمها، لكن قدمتلنا طريق منير لكل متألم فينا ممكن نمشي وراها فيه
• بالرغم انها متألمة لكن كانت بتصعد للهيكل سنة بعد سنة، بالرغم ان الرب اغلق رحمها، لكن ما رضيتش تديه القفا دون الوجه، مرضيتش تستسلم لكن فضلت متمسكة بعلاقتها معاه

• كانت بتسمح لقلبها ان يستقبل كلمات تعزية ومشاعر بتهون عليها مش مركزة بس مع اللي بيضايقها، هنلاقي جوزها ألقانة، كان بيعبرلها عن محبته بأعمال مش بس بالكلام، قبلت تعزية عالي الكاهن. أوقات كتير بنرفض ان نقبل تعزيات ومحبة اللي حولينا وننحصر في ألمنا ومتاعبنا

• كشفت ألمها في المكان اللي بيتم فيه الشفاء، في محضر الله، في مننا اللي بيستخدم صفحات السوشيال ميديا للتفريغ عن مشاعره والتعبير عن ألمه، وكانه بيفتح قلبه لاي شخص بيقرا الكلام ان يدوس منطقة مقدسة عنده، ومننا اللي بيلجأ لاي شخص ان يتكلم معاه ويفضفض، من غير ما يفكر في مدى أمانة ونضج الشخص ده الروحية والنفسية. لكن حَنَة اختارت تعري قلبها أمام الله في محضره، وأمام عالي الكاهن

• كانت واثقة في الله واستجابته ، كانت عارفة انه رب الجنود، وانه ضابط الكل والأمر في ايده، ولما رجعت «لم يكن وجهها بعد مُغيرًا» (ع18) وكأنها كانت واثقة من إن صلاتها وصلاة عالي الكاهن ليهم استجابة ، بنبقى محتاجين واحنا خارجين من مخدعنا ان نكون ماسكين من الوعد استجابات، نبقى واثقين في الكلمة اللي اخدنها من الله انها بقيت واقع.

• طلعت باختبار حي جديد ومسكت في ايديها استجابة الصلاة متجسدة في طفل، احلى مكافأة واختبار بعد الألم وبعد الصلاة بثقة ، ان الواحد يمسك في الواقع بتاعه استجابة صلاته ، بقلب متجدد وروح منطلقة ، بدفعة إيمان أقوى واثبت في الله رب الجنود ضابط الكل

بنشجعك النهاردة لو بتعدي بوقت صعب ومؤلم ومليان مضايقات من ناس حوليك، امشي ورا خطوات حَنَة المتألمة، افتح قلبك لتعزيات اللي حوليك وبيحبوك، ادخل لمحضر الله المكان اللي بيتم فيه الشفاء واكشفله كل ألمك وتعبك ووجعك باتضاع حقيقي وبثقة انه اله بيسمع وبيستجيب، واخرج من محضره بروح جديدة

.