منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 06:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258


سيكون كل شيء بخير الآن


أنا نشأت في الجنوب الأسفل من الولايات المتحدة، وخلال صباي علمتني الترانيم البروتستانتية عن قلب التلميذ الحقيقي—القلب الذي قد تغير. انظروا إلى هذه الكلمات العزيزة في نفسي:
لتكن مشيئتك يا رب!
لتكن مشيئتك!
أنت الخزاف؛
أنا الطين.
صبني واصنعني
حسب إرادتك،
بينما أنتظر،
بخضوع وسكون.٢


كيف نصبح نحن البشر، الحديثين المتنافسين، خاضعين وساكنين؟ كيف نجعل طرق الرب تكون طرقنا؟ أعتقد بأننا نبدأ عن طريق التعلم منه والصلاة من أجل الفهم. عندما تزداد ثقتنا به، نفتح قلوبنا ونسعى لنفعل إرادته وننتظر الإجابات التي تساعدنا على الفهم.
بدأ التحول في قلبي الشخصي عندما بدأت أبحث عن الله عندما كنت في الثانية عشرة من العمر. لم أعرف كيف أصلي سوى أن أكرر الصلاة الربانية٣. أتذكر ركوعي، متأملة أن أتمكن من الشعور بحبه، وأذكر سؤالي، “أين أنت أيها الآب السماوي؟ أنا أعرف بأنك هناك في مكان ما، لكن أين؟” خلال سنوات المراهقة جميعها تساءلت. حصلت على لمحة عن حقيقة يسوع المسيح لكن الآب السماوي دعاني أسعى وانتظر لمدة 10 سنين.
في عام 1970 عندما علمني المبشرين عن خطة الآب للخلاص وعن كفارة المخلص انتهى انتظاري. عانقت هذه الحقائق واعتمدت.
اعتماداً على هذه المعرفة لمرحمة الرب وقوته اخترنا أنا وزوجي وأطفالنا هذا الشعار العائلي: “سيكون كل شيء بخير في النهاية.” لكن كيف نستطيع أن نقول هذه الكلمات لبعضنا البعض عندما تأتي المشاكل الجدية ولا تكون الإجابات متوفرة أمامنا؟
عندما دخلت ابنتنا المحبوبة الفاضلة ذات الإحدى وعشرون عاماً، جورجيا، إلى المستشفى بحالة حرجة بعد تعرضها لحادث على الدراجة قالت عائلتنا، “سيكون كل شيء بخير في النهاية.” خلال سفري فوراً من بعثتنا التبشيرية في البرازيل إلى انديانابولس، انديانا، كي أكون معها آمنت بشعارنا العائلي. لكن ابنتنا المحبوبة عبرت إلى العالم الروحي قبل ساعات من هبوط طائرتي. كيف نستطيع، والحزن والصدمة تمر في عائلتنا مثل الكهرباء، أن ننظر إلى بعضنا البعض و نعاود القول، “سيكون كل شيء بخير في النهاية”؟
بعد وفاة جورجيا كانت مشاعرنا مؤلمة، عانينا وما زلنا اليوم نواجه لحظات من الحزن العميق لكننا نتمسك بفهمنا بأنه ليس من أحد يموت حقاً. رغم حزننا عندما توقف جسد جورجيا المادي عن العمل كان لدينا الايمان بأنها استمرت في الحياة كروح، وآمننا بأننا نستطيع أن نعيش معها في الأبدية إن كنا مخلصين تجاه عهودنا في الهيكل. الايمان بفادينا وبقيامته والايمان بقوة كهنوته والايمان بالختم الأبدي تجعلنا نُصرّح بشعارنا بقناعة.
قال الرئيس غوردون ب. هنكلي: “إن فعلتم ما في استطاعتكم، كل شيء سيكون بخير. ضعوا ثقتكم بالله. ... ٱلرَّبُّ لن يتركنا.”٤
شعارنا العائلي لا يقول، “سيكون كل شيء بخير الآن.” إنه يُشير إلى الأمل بالنتائج الأبدية—ليس بالضرورة إلى النتائج الحالية. تقول الكتب المقدسة، “اسعوا باجتهاد وصلّوا بلا انقطاع وكونوا مؤمنين وستعمل جميع الأمور معاً لمنفعتكم.”٥ هذا لا يعني بأن كل الأشياء هي حسنة، لكن بالنسبة للمتواضعين والمؤمنين فإن كل الأشياء—الايجابية والسلبية—تعمل معاً للخير والتوقيت هو توقيت الرب. نحن ننتظره، أحياناً مثل أيوب في معاناته، نعرف بأن الله “يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ. يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ.”٦ القلب المتواضع يتقبّل التجارب ويتقبل انتظار الوقت الذي يأتي فيه الشفاء والكمال.
عندما نفتح أنفسنا للروح نتعلم طرق الله ونشعر بإرادته. خلال القربان، الذي أدعوه جوهر يوم الرب، وجدت بأنني بعد الصلاة من أجل غفران خطاياي يكون من المفيد أن أسأل الآب السماوي، “هل هناك شيء آخر علي فعله؟” عندما نكون متواضعين وساكنين فإن عقولنا ستتمكن من أن تُوجَهَ إلى شيء آخر علينا تغييره—شيء يحدّ من قدرتنا على استلام الإرشاد الروحي أو حتى الشفاء أو المساعدة.
مثلاً لربما أكون قد خبأت حقداً تجاه شخص ما. عندما أسأل إن كان هناك شيء آخر أعترف به، فإن هذا “السر” يأتي بوضوح إلى ذاكرتي. وفي الخلاصة فإن الروح القدس يهمس، “قد سألت بصدق إن كان هناك شيء آخر، فها هو. إن حقدك يحدّ من تقدمك ويُدمر قدرتك على تكوين علاقات صحيّة. تستطيعين ترك هذا.” آه إن هذا عملاً صعباً—قد نشعر بأن عدواننا مبرر—لكن التسليم لطريقة الرب هو الطريق الوحيد للسعادة الباقية.
بعد مرور الوقت وبالتدريج نستلم قوته الرؤوفة وتوجيهه—والتي تقودنا كي نزور الهيكل باستمرار أو كي ندرس بعمق كفارة المخلص أو كي نتشاور مع صديق أو أسقف أو مستشار مهني، أو حتى طبيب. يبدأ شفاء قلوبنا عندما نخضع ونعبد الله.
تبدأ العبادة الحقيقية عندما تكون قلوبنا مستقيمة أمام الآب والإبن. ما هو حال قلبنا اليوم؟ ما قد يبدو متناقضاً فإنه من أجل أن يكون لدينا قلب مؤمن ملتئم، علينا أولاً أن ندعه ينكسر أمام الرب. “ سَتُقَدِّمُونَ لِي كَذَبِيحَةٍ قَلْبًا مُنْكَسِرًا وَرُوحًا مُنْسَحِقًا،”٧ يقول الرب. نتيجة تضحيتنا بقلبنا وإرادتنا للرب هي استلام الإرشاد الروحي الذي نحتاجه.
مع ازدياد فهمنا لنعمة الرب ورحمته سنجد بأن قلوبنا العنيدة تبدأ بالانشقاق وينبثق منها الشكر. وبعدها نحاول الوصول إليه متتوقين كي نأخذ على عاتقنا نير ابن الله الوحيد. خلال محاولتنا للوصول إليه وحمل النير بقلوبنا المنكسرة، فإننا نستلم أملاً جديداً وإرشاداً عن طريق الروح القدس.
لقد عانيت كي أبعد عني الرغبة الفانية بفعل الأشياء على طريقتي ، ولكن في النهاية أدركت بأن طريقتي ناقصة ومحدودة ومتدنية مقارنة مع طريقة يسوع المسيح. “سبيله هو الطريق الذي يقود إلى السعادة في هذه الحياة والحياة الأبدية في العالم المقبل.”٨ هل نستطيع أن نحب يسوع المسيح وطرقه أكثر مما نحب أنفسنا وجداول أعمالنا؟
قد يعتقد البعض بأنهم قد فشلوا مرات عديدة وقد يشعرون بأنهم ضعفاء لا يستطيعون تغيير الأفعال الخاطئة أو الرغبات الدنيوية لقلوبهم. لكن لأننا جزء من اسرائيل - من الذين عقدوا عهوداً مع الله، فإننا لا نحاول تكراراً لوحدنا أن نتغير. إن لجأنا إلى الله بجد فإنه يقبلنا كما نحن—ويجعلنا أكثر مما قد نكون قد تخيلنا. عالم اللاهوت المشهور روبرت ل. ميليت يكتب عن الشوق للتحسن والتوازن مع “القناعة الروحية بأننا سوف ننجح عن طريق يسوع المسيح وبمساعدته.”٩ وبهذا الفهم نستطيع أن نقول للآب السماوي بصدق:
واثقاً بعنايته،
وعارفاً بحبه،
أفعل إرادته بسرور:
سأكون ما تريد.١٠


عندما نقدم قلبنا المكسور ليسوع المسيح فهو يقبل التقدمة. يأخذنا ويُعيدنا إليه. لا يهم ما عانينا من خسائر أو جراح أو نبذ فإن نعمته وقوة شفاه أكبر من كل شيء. واضعين نيرنا مع المسيح نستطيع أن نقول بثقة، “كل شيء سيكون بخير في النهاية.” باسم يسوع المسيح، آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيكون كل شيء بخير مادمنا علي الله متوكلين
كل شئ سيكون بخير
سيكون بحير
ليس ما نظنه الآن هو ما سيكون وسيستمر.
أقرأها الأن ....غداً سيكون متأخر


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024