رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة ماكرينا العذراء | ماكرينة الصُّغرى (330 - 19 يوليو 379 م.) القدّيس غريغوريوس أهميّة الحضن العائلي فيتكلّم عن سمات ثلاث: السمة الأولى: النمو الصحيح نشأت مكارينا على تعاليم والدينا وقراءة الأسفار الحكميّة. كلّ هذا علّمها ما ينبغي أن تعمل وما ينبغي أن لا تعمل، وجعل في قلبها الرَّغبة في الحكمة وقراءة سفر الأمثال. في سنّ المراهقة، عرفت بطلان العالم كما قرأته في سفر الجامعة. وحين نضجت أضحت عروس نشيد الأناشيد. السِّمة الثانية: التحرّر من الأهواء البشريّة ما كانت تجد عند ماكرينا وأخواتها في الدير غضبًا ولا حسدًا، لا حقدًا ولا تشامخًا... ولا شيء يشبه ذلك. أبعدت كلّ رغبة باطلة، الكرامة أو المجد أو الطموح أو الكبرياء، وكلّ ما يشبه ذلك" (٢١/١١-٢٤). عن هذا التحرّر الذي يجد ذروته في الأهواء، أعطت ماكرينا البرهان خلال ما حلّ بها من حزن وآلام. كانت سيّدة نفسها، بل أعانت أمّها. حين جعلت العقل تجاه الوجع والهوى. وأمام موتها، دلّت على تحرّرها التامّ من أهواء اللّحم والدّم. وهكذا رأى فيها أخوها "ملاكًا اتّخذ ـ بعناية من لدن الله ـ صورة بشريّة، بدون أيّ تعلّق بالحياة البشريّة" (٢٧/٢٢-٢٩). السِّمة الثالثة: مكارينا أضحت ملاكًا وصف القدّيس غريغوريوس حياة ماكرينا بأنّها كانت حياة ملائكيّة، سماويّة لا ماديّة، خفيفة ترتفع وترتفع. (٢٨/١٢ ؛ ٢٤/١٥) تحرّر تامّ، واقتراب من الاستغراق في مشاهدة الأمور العلويّة "اللاجسديّة والعقليّة". "ارتفعت فوق الطبيعة" (١/ ١٦-١٧). بل هي وصلت إلى تخوم الطبيعة البشريّة وإلى الحياة اللّاجسديّة (٣٤/١١-٣٥). هي على التخوم، لأنّها تعيش في اللّحم والدّم، مع أنّها تحرّرت من الأهواء.هي تشارك في الحياة الطبيعيّة، ولكنّها فوقها، فلا شيء يدفعها إلى أسفل. فالميزان يميل إلى الطبيعة اللّاجسديّة. فأضحت ماكرينا مساوية للملائكة في الاستغراق، بل هي عادت إلى مجتمع الملائكة، "فسارت في الأعالي مع القوى السماويّة. وهكذا في نهاية هذا الصّعود، يكون اللّقاء بالمسيح. وما عادت تسير وراء أمر مجرّد، بل وراء شخص حيّ، حاضر اليوم وكلّ يوم. وهذا ما نشعر به في آخر ساعات ماكرينا على الأرض: دلّت "على هذا الحبّ الإلهيّ والطاهر للعريس اللّامنظور... والرَّغبة التي تدفع قلبها لأن تعمل نحو حبييها" (٣١/٢٢-٣٥)، هو البحث عن الحبيب كما في نشيد الأناشيد. وفي النهاية، أضحت ماكرينا تلك المعلّمة التي حاولت أن تجتذب أُخيّاتها إلى الذرى التي وصلت هي إليها. وهكذا لبثت ماكرينا حيّة في وسط جماعاتنا المسيحيّة. ولولا كتاب غريغوار، لغابت في النسيان، ولكن لا. فخصب الحياة "الفلسفيّة" كما دُعيت الحياة الرُّهبانيَّة، ما زال حاضرًا اليوم وكلّ يوم. القديسة ماكرينا وأخـ ـواتها ثلاثة أساقفه تربـ ـية يـ ـداها القديسة ماكرينا طروبارية القديسة ماكرينا Αγια Μακρίνα Απολιτικιο طروبارية القديسة " مكرينا" أخت القديس باسيليوس الكبير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السِّمة الثالثة للقديسة ماكرينا |
السِّمة الثانية للقديسة ماكرينا |
السمة الأولى للقديسة ماكرينا |
تذكار القدّيس غريغوريوس الكبير |
أختي ماكرينا _ غريغوريوس النيسي |