منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 02:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632


حاشَ لَكَ يا رَبّ! لن يُصيبَكَ هذا!

فَانفَرَدَ بِه بُطرُس وجَعلَ يُعاتِبُه فيَقول: ((حاشَ لَكَ يا رَبّ! لن يُصيبَكَ هذا!)).

تشير عبارة " فَانفَرَدَ بِه " الى التكلم مع يسوع على انفراد وذلك ظنا منه ان المسيح قال ذلك لشدة انفعالاته من مقاومة الرؤساء له حيث أنبأ بتلك المصائب أو لان كلام المسيح يلاشي كل رجائه ورجاء غيره في النجاة والانتصار على يده. امَّا عبارة " يُعاتِبُه " فتشير الى انتهاره وردعه ومنعه حيث يُظهر تناقض بطرس مع اعترافه الصريح ليسوع في قيصرية فيلبس وتحوّله عن وجهة نظر الله ليتخذ نظرة بشرية، فهو في خط التجربة المسيحانية لدى اليهود الذين يرفضون فكرة المسيح المتألم. يريد بطرس أن يمنع سِّيَده من الذهاب إلى أورشليم، ليُسلم فيها للرّومان والفريسيين ويقتلونه. لا شك ان موقف بطرس يُظهر صعوبة التوفيق بين لقب المسيح وفكرة الآلام والموت، حيث ظنّ بطرس أنه يُعلن محبته ليسوع إذا جعله يرفض آلامه. وعمل بطرس هذا يدل على محبته للمسيح وغيرته في خدمته لكنه كان سريع الكلام والعمل بلا رويَّة. ويعلق البابا بِندِكتُس السادس عشر، " حين حاول بطرس أن يعترض على كلام الرّب يسوع وعلى ما سوف ينتظره في أورشليم، وتلقى حينها تنبيهاً حاداً: "أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر"، وبعد وقوعه، ندم بطرس ووجد الغفران والنعمة. والجدير بذكر أمرين: الأول: إن الرّب يسوع يحترم حرّيتنا، والثاني: إنّ الرّب يسوع ينتظر جهوزيتنا للتوبة والعودة إليه، فهو مملوء رحمةً وغفراناً" (المقابلة العامّة بتاريخ 18/10/2006). أمَّا عبارة "حاشَ لَكَ" في الأصل اليوناني Ιλεώς σοι, κύριε: (معناها ارحم نفسك) فتشير الى منع يسوع وإمساكه من التألم والذهاب الى الموت وبالتالي رده عن رسالته ؛ مما يُظهر تفاعل بطرس السريع لتعليم الجديد ليسوع عن تألمه. بطرس لا يحب للمسيح عذابا، بل يحب له المجد والعظمة والجبروت والخلود، وأراد ان يحميه من الآلام التي أنبأ بها؛ أمَّا عبارة "لن يُصيبَكَ هذا!" فتشير الى محاولة بطرس ان يمنع يسوع من الذهاب الى الموت وهي نفس التجربة التي سمعها من الشيطان في البرية: "إِن كُنتَ ابنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إِلى الأَسفَل، لأَنَّه مَكتوب: يُوصي مَلائكتَه بِكَ فعلى أَيديهم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجرٍ رِجلَكَ" (متى 4: 6). يسير بطرس في خط التجربة المسيحانية لدى اليهود الذين يرفضون فكرة "مسيحا" متألما ويريدون مسيحا ملكا ارضيا منتصرا يردّ المجد الى اسرائيل بالقوة حيث ً يفرض الخلاص ومُلك الله على الجميع من خلال الخوارق والأعاجيب. فكأنَّ شيطان اريحا قد عاد به الى المسيح يجرّبه بالمجد والعظمة ويردّه عن رسالته. ينبغي لنا قبول كل ما يوحي به الله إلينا من أفكار وليس فقط تلك التي تعجبنا وتحظى برضانا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لَكَ أَفْكاري لَكَ أَشْواقي لَكَ أَعْمالي طيلَةَ الأَيّامْ
كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ تُرَنِّمُ لاسْمِكَ
"حاشَ لَكَ" Ιλεώς σοι, κύριε: (معناها ارحم نفسك) في الكتاب المقدس
"حاشَ لَكَ"
لاَ دَلْوَ لَكَ، وَالْبئرُ عَمِيقَةٌ، فَمِنْ أَيْنَ لَكَ المْاَءُ الْحَيُّ؟ ( يو 4: 11 )


الساعة الآن 09:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024