إذاً صلب المسيح صار دعوة للإعتراض على حياة الأنانية ، فالمقصود بالصلب هو لتذليل النفس عن ضعف ، وكانت غاية يسوع المصلوب من هذه العمل لكي يعيش الإنسان الساقط في الخطيئة في حياة جديدة وعصر جديد عصر النعمة والمصالحة وبدون قلق وحتى أمام الموت ، لأن الموت نال منه المسيح بموته على الصليب . وموته هو قمة التضحية من أجل حرية الآخر وذلك بسبب محبته المطلقة لبني البشر عبر عمل الفداء والموت . فمن حجر عثرة حقيقي نشأ إختبار مدهش وغير متوقع للخلاص . فأصبح طريق الصليب طريقاً ممكناً إلى الحياة الحقيقية .
الرسول بولس رأى في جوهر الرسالة المسيحية رسالة في المصلوب . فوجه الصليب في نظره هو وجه الذي يختصر حياة يسوع الأرضية . فلو أختصرنا الرسالة المسيحية لقلنا إنها ( لُغة الصليب ) .