14 - 09 - 2021, 02:26 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
رسمِ الصليب، فعِندمَا اختبَرَ قِسطَنطينُ المَلكُ (القَرنِ الرَّابع) خَلاصَ الصَّليب، زَيَّنَ مَدخَلَ قَصرِهِ بِرَسمٍ لهُ واضِعًا الصَّليبَ فَوقَ رَأسِهِ وتِنّينًا تَحتَ قَدَمَيهِ (إشارَةً إلى الشَّيطانِ المَهزُوم). كما نَصبَ وَسطَ رُوما تِمثالًا لَهُ حامِلًا صَلِيبًا، وكِتابَةً تقول: "بِعَلامَةِ الانتِصارِ هذِهِ (أي الصَّليب)، الّتي هِيَ القُوَّةُ الحَقيقيَّةُ، خَلُصَت مَدينَتُكِ (يا روما) مِن نِيرِ الطُّغيان".
فالصَّليبُ شِعارُ خَلاصٍ، وليسَ مُكابَرَةً أو تَحدّيًا أو افتِخارًا وتباهِيًا بِمَجدٍ بَاطِلٍ. فعِندَمَا يَتدَلَّى على صُدُورِنا يَكونُ دَينُونَةً لنا إن لم نَتَمَثّلْ بِتَفاني المَصلُوبِ وتَواضُعِهِ ومَحَبَّتِه وفِدائِه.
وطَبعًا هُوَ ليسَ خَشبتَين، ولا زَخرَفَةً نَتَزَيّنُ بها، بل فِداءٌ وخَلاصٌ وانتِصَارٌ وغَلَبة على الخَطِيئَةِ وظُلمَتِها الّتي تَجعلُنا أمواتًا ونَحنُ ما زِلنا أَحياءَ في الجَسَد.
|