على الصليب يُجدِد الله امانته ووعوده لنا لأنه ثابت ولا يتغيّر ولا يمكن أن ينكر نفسه. بكل ذبيحة إلهية تتجدد ذبيحة الصليب لتمنحنا الغفران من جديد. آهٍ كم عانت القربانة التي نتناولها على الصليب وهي ذبيحة دموية (جسد المسيح ودمه)، لتصل إلى قلوبنا ذبيحة إلهية. وما الصلب إلاّ تدخل الله الكامل بالكون المخلوق غير الكامل وبالطبيعة البشرية ليصبح الكون الناقص بذاته كاملاً بالعلاقة مع الله من خلال النور الآتي إلى العالم ليرفع عنّا خطيئتنا وهو سيدنا يسوع المسيح.