عيد نحن ننفرد به عبر كل كنائس العالم، نحتفل به امتدادًا من الحضارة الفرعونية القديمة، كانت الحضارة الفرعونية حضارة غنية وكان لها تقويم خاص بها، وعندما أتت المسيحية فى القرن الأول الميلادى على يد القديس مارمرقس الرسول واستشهد فى مدينة الإسكندرية، ونالت الإيمان بالمسيح وصارت أول كنيسة فى قارة إفريقيا تنال هذا الإيمان، وعاش المسيحيون فى مصر عصور كثيرة وكان من أشدها عام 284م وهو العام الذى اعتلى فيه الملك دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وكان طاغية ومضطهدًا شديدًا للمسيحين، على يديه استشهد المئات ويقال فى زمنه استشهد حوالى 800 ألف مسيحى فى مصر وخارج مصر، ولأن تاريخه كان حاسمًا فى مسيرة المسيحية على أرض مصر اختار الأقباط السنة التى أعتلى فيها العرش 284م وجعلوها بداية السنة القبطية الجديدة.