لا شك أن التقاليد الدينية المختلفة تحتوي على عناصر تدين تأتي من الله[85] وتعرضها وهي تؤلف قسما مما “يعمله الروح في قلوب البشر وفي تاريخ الشعوب وفي الثقافات والديانات”[86]. ولا شك أيضاً أن بعض الصلوات وبعض الطقوس في الديانات الأخرى تستطيع أن تشكّل إعداداً للإنجيل، كونها مناسبات وتعاليم تشجع قلوب الناس على الانفتاح على عمل الله[87].
مع ذلك لا تستطيع أن نعزو إليها أصلاً إلهياً أو فعالية خلاصية تعمل بذاتها كما يحدث للأسرار المسيحية[88].
من جهة ثانية، لا نقدر أن نجهل أن هناك طقوساً تنجم عن خرافات أو عن أخطاء مماثلة (1قو 10/20-21) تكوّن بالأحرى عائقاً في وجه الخلاص[89].