ما أن نشرع في الحديث عن ولادة يهوه المخلِّص، حتى يسترعي اهتمامنا سر التجسد.
منذ القِدَم وردَت النبوة عنه، وإن تكن في لغة يكتنفها الغموض، إلا أن متى استطاع أن يكتب وصفًا دقيقًا واضحًا عن هذا الأمر.
«وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتَلِد ابنًا، ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا» ( مت 1: 22 ، 23).
تلك معجزة المعجزات حقًا، أن يعلن الله عن مكنونات قلبه، وعن مشورته الأزلية في واقع مجيئهِ ليحلّ بين بشر خطاة.