رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظروف انعقاد مجمع قرطاجنة المقدس كانت الكنيسة الأولى مستقرة في تعاليمها فترة طويلة فانتشرت وحل السلام بين أبنائها وقويت مبادئهم في الحياة الروحية والعقيدية. إلى أن جاء القرن الثالث الميلادي وظهرت المشاكل، وبدأت الكنيسة تحاول أن تفصم عراها وتشتت قوتها وتضعف عزتها. فما كان من الآباء الأوليين المملوءين من الروح القدس إلا أن وقفوا ضد هذه الهرطقات وقفة أبائهم الرسل والتلاميذ القديسين معتمدين على قول المسيح له كل مجد وكرامة....... ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. وعلى هذا النحو اجتمعت المجامع وكلهم أمل من أن تنقشع السحب وتظهر شمس الحق منيرة عالية وليظهر قوة الإقناع الروحي لتنتصر الكنيسة بعقيدتها السليمة. ومن ضمن المسائل التي ظهرت في ذلك القرن مشكلة إعادة معمودية الهراطقة وقبول العائدين منهم إلى الكنيسة. حدث هذا الخلاف بين كبريانوس أسقف قرطاچنة Carthage واستفانوس أسقف روما. إذ قرر الأول وهو القديس كبريانوس أن المعمدين من يد الهراطقة هم وحدهم الذين يجب إعادة معموديتهم أما الذين قبلوا العماد من الكنيسة الأرثوذكسية فعمادهم صحيح لا يعاد. ولكن استفانوس أسقف روما (254-257) لم يعجبه هذا القرار العادل الصحيح الذي أسْتُمِد من تعاليم الآباء الأولين فطفق ينادى ويعلم بعدم جواز إعادة المعمودية أطلاقا حتى لو كانت تمت على يد الهراطقة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السبب في انعقاد مجمع مسكوني |
نجم مجمع قرطاجنة المقدس القديس كبريانوس |
وقائع تاريخية تثبت الصراع بين الرأيين قبل مجمع قرطاجنة المقدس |
مجمع قرطاجنة |
مجمع قرطاجنة المقدس المنعقد برئاسة القديس كبريانوس 257 م |