من خلال النصوص الكتابية والشهادات الأبائية وكذلك من خلال التعاليم الكنسية لا يمكن البلوغ إلى معانٍ ملتبسة لتغيير ملكوت السماوات، ملكوت الله، ملكوت المسيح ولا لعلاقتهم بالكنيسة، التي هي نفسها سر لا يمكن حده في تصور محض بشري. لكن يمكن قبول أكثر من تفسير لاهوتي حول هذه المواضيع. لكن لا يمكن لأي من هذه التفاسير المحتملة أن ينفي أو يفرغ محتوى الرباط العميق بين المسيح، الملكوت والكنيسة. بالحق فإن “ملكوت الله الذي نعرفه عن طريق الوحي لا يمكن فصله عن المسيح ولا عن الكنيسة… فإذا ما انفصل الملكوت عن يسوع، فلا يوجد بعد ذلك الملكوت الذي كشفه هو لنا وينتهي الأمر بتشويه معنى الملكوت بخطر تحويله إلى هدف إنساني محض أو أيديولوجية، وتشويه شخصية المسيح الذي لا يعود يبدو كسيد يجب أن يخضع كل شيء تحت سلطته (راجع 1كور 27:15) وبالمثل لا يمكن فصل الملكوت عن الكنيسة. والكنيسة ليست هدفاً في حد ذاتها لأنها في خدمة تحقيق ملكوت الله وسيلة وعلامة وبنية أولية. وبينما هي مميزة في كيانه عن الملكوت وعن المسيح فإن الكنيسة متحدة اتحاداً لا ينحل مع كليهما