رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله خلاصي «قُلْ لِنَفْسِي: خَلاَصُكِ أَنَا» ( مزمور 35: 3 ) «أَسْرِعْ إِلَى مَعُونَتِي يَا رَبُّ يَا خَلاَصِي» ( مزمور 38: 22 ) الله نفسه خلاص شعبه ونصيبهم. صحيح يُعطي خلاصًا للمؤمن، لكنه هو أيضًا خلاصه. وأحباء الرب يفرحون حقًا عندما يستمتعون بخلاص الله، لكنهم يفرحون أكثر وأعمق حين يستمتعون بالله نفسه كخلاصهم. فالخلاص والسماء والمجد، جميعها أشياء يشتهيها كل إنسان، لكن ليس كل إنسان يشتاق راغبًا أنه يطلب الله نفسه نصيبًا. إنهم يريدون خلاصًا، ولا يهمهم أن يطلبوا المُخلِّص. لكن الإيمان يُمسك أكثر، ويُعوّل أكثر، على الله نفسه «الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي، وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي» ( خر 15: 2 ). وما دام هو خلاصي، فإذن لي خلاص يُغطي بكفاية وبزيادة كل حاجتي. هو حياتي وتعزيتي وعزي، وكل شيء لي. هذا ما يُعبّر عنه داود في مزمور 18: 1، 2 «أُحِبُّكَ يَا رَبُّ يَا قُوَّتِي. الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي». فما يتغنى به داود هو أنه وجد لذة في أن يكون الله خلاصه، أكثر من لذته في أن يُعطيه الله خلاصًا. وأن يكون الله قوته، أكثر من أن يُعطيه الله قوة. وأن يكون الله تُرسَه وملجأه، أكثر من أن يُعطيه الله أمنًا وراحة. فالله نفسه هو الذي يتطلع إليه الإيمان، أكثر مما يتطلع إلى ما يكسبه من وراء صفاته تعالى. الإيمان في قلب المؤمن يقول: “أريدك يا رب أكثر مما أريد ما بين يديك”. وهذا هو ما قاله آساف: «مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ» ( مز 73: 25 ). ما هو الفرح بدون الرب؟ وما هو المجد بدون الرب؟ وما هي السماء بدون الرب؟ لو قال الرب لمؤمن: “هاك السماء بكل مجدها، خذها، أما أنا فسأتركها لك وأمضي بعيدًا عنها”. لو قال الرب مثل هذا القول، وترك السما، لما كان في السما شبع ولا فرح، لأن مجد السماء هو أن الله يسكنها . وحضرة الله هي التي تجعل من السماء سماء. والمجد ذاته ما هو إلا قربنا من الله. وفي هذا افتخار المؤمن، وإلى هذا تشتاق نفسه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوذا الله خلاصي |
عند الله خلاصي ومجدي |
هوذا الله خلاصي |
هوذا الله خلاصي |
ترنيمة الله أنت خلاصي |