منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 09 - 2021, 05:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

ترنيمات هارب



ترنيمات هارب


أما أنا فأغني بقوتك، وأرنم بالغداة برحمتك. يا قوتي لك أرنم
( مز 59: 17 )


في كلمة الله نجد الصورة الكاملة للنفس البشرية، سواء من حيث مظهرها الخارجي، أو من جهة حالتها الداخلية، وهذا ما يمكن أن نرى أنموذجاً له في مسيح الرب "داود". فالأسفار التاريخية تبرز لنا الصورة الخارجية لحالة النفس، أما سفر المزامير فيدخل بنا إلى أعماق النفس ويكشف ما بها من مكنونات وما هي عليه في الحقيقية. إن الصورة الخارجية تبرز ما تبدو عليه النفس أمام الناس والقديسين، أما الحالة الباطنية فتكشف ما نحن عليه أمام الله. إن الحالة الخارجية قد تبرز ما هو من الإنسان، أما الحالة الباطنية فتكشف ما هو من الإيمان. فهذه الحالة المزدوجة هي ما نرى عليه القديسين في أحوال كثيرة.

ففي سفر 1صموئيل19 نرى داود هارباً من شاول إذ أراد قتله، ثم بعدما هرب منه أرسل رسلاً وراءه لقتله. وفي هذه الأثناء نجد أن داود قد نجا بحيلة، وهرب إلى صموئيل في الرامة. وهنا قد لا نرى سوى شخصاً يملؤه الخوف مستعيناً بالحيلة البشرية للهرب، ثم يلجأ لرجل لحمايته وهو صموئيل. هذه هي الصورة الخارجية التي نرى عليها داود، وهي الصورة التي نلمس فيها التصرف الإنساني الطبيعي في مواجهة الخطر ( 1مل 22: 3 ). لقد هرب داود إلى صموئيل في الرامة بحثاً عن الملجأ والحمى. لكن ما أروع ما يكشفه لنا الروح القدس عن حالة الإيمان التي كان عليها داود في تلك الأثناء، حيث نرى في مزمور59 حالته الباطنية وهو في قلب الأحداث. فنحن هنا نرى قلباً يتحول بالإيمان إلى الله ليستنجد به. هذه هي الحقيقة الإيمانية الراسخة في وقت الخطر وفي وقت الشدة. ففي وقت الحاجة يلجأ الإيمان إلى الرب وحده.

أليس هذا هو عين ما تفوَّه به الإيمان وقتئذ "إلهي .. أنقذني .. احمني .. خلصني" ( مز 59: 1 ،2). إن إيماناً كهذا لا بد وأن ينتهي بالغناء والترنيم "أما أنا فأغني بقوتك، وأرنم بالغداة برحمتك. يا قوتي لك أرنم" ( مز 59: 16 ،17).

إن الحالة الخارجية بحسب الظاهر تُرينا استناد الإنسان على الوسيلة، أما الحالة الباطنية فتُرينا اعتماد الإيمان على الرب وقوته وكفايته، فلاق لمن وجد في الرب ملجأه من الدينونة أن يرنم، ومَنْ وجد ملاذاً وقت الخطر أن يرنم، ومناصاً في يوم الضيق أن يرنم. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ترنيمات المصاعد في الكتاب المقدس
ترنيمات النساء ( مز 68: 11 ، 12)
ترنيمة ترنيمات جديدة - مونيكا جورج
ترنيمات في الكتاب المقدس
ترنيمات النساء


الساعة الآن 10:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024