رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كما فعلت في عرس قانا الجليل، بطلبها من أبنها أن يصنع تلك الأعجوبة، موردةً لديه أحتياجهم بقولها: أن ليس عندهم خمرٌ: (يوحنا ص2ع3) فكم كانت هي سريعةً نشيطةً حارةً في الأعمال الملاحظة أسعاف القريب، حسبما يظهر عن أهتمامها في مساعدة القديسة أليصابات، حينما فهمت من زعيم الملائكة أنها كانت حبلى بأبنٍ على شيخوختها لأنها قامت مسرعةً وذهبت الى الجبل الى مدينة يهوذا ودخلت الى بيت زخريا: (لوقا ص1ع39) ثم أنها لم تستطع أن تظهر نحو البشر أشد حباً من أنها تقدم لله الآب من أجل خلاصهم أبنها الوحيد ضحيةً على جبل الجلجلة. كما يقول القديس بوناونتورا: أن مريم هكذا أحبت العالم، حتى أنها بذلت عنه أبنها الوحيد: والقديس أنسلموس يخاطبها قائلاً: أيتها المباركة في النساء أن طهارتكِ فاقت طهارة الملائكة، وأشفاقكِ سما على أشفاق كل القديسين. ويقول القديس بوناونتورا عينه: أن رأفة مريم ومحبتها إيانا لم تنقص فيها أصلاً بعد أرتقائها الى السماء حيث هي الآن جالسة، بل أن ذلك قد أزداد فيها هناك نامياً وأشتد حرارةً لأنها الآن بأبلغ نوع تشاهد أحوال شدائد البشر: ومن ثم كتب هذا القديس قائلاً: ان مراحم مريم نحو المساكين المضنوكين قد كانت عظيمةً حينما هي وجدت عائشةً على الأرض، ولكن هذه المراحم هي الان فيها أعظم في وجودها مالكةً في السماء ولذلك قال ملاك الرب للقديسة بريجيتا:" أن ما من أحدٍ يتوسل الى والدة الإله، ولا ينال من قبل حبها النعمة التي يطلبها". |
|