“لا يمكن للمؤمنين إذن أن يتصوروا كنيسة المسيح وكأنها مجموع الكنائس والجماعات الكنسية- المتباينة ولكنها متحدة بصورة ما-؛ وليس لديهم الحق في الحكم بأن كنيسة المسيح لا وجود لها اليوم وليس لديهم الحق في أن يعتقدوا أن كنيسة المسيح لا وجود لها اليوم في أي مكان. بالتالي يجب أن تكون موضوع بحث فقط من قبل الكنائس والجماعات”[64] “فعناصر هذه الكنيسة التي سبق تحديدها موجودة بالفعل، مترابطة بكمالها في الكنيسة الكاثوليكية، وبدون هذا الكمال في الكنائس الأخرى”[65]. “لهذا فإن هذه الكنائس والجماعات المنفصلة، بقدر ما نعتقد أن لديهم من النقص، فإنهم داخل السر الخلاصي، ليسوا عراه تماماً من الوزن والمعنى. حيث أن روح المسيح لا يستبعد أن يستخدمهم كأدوات للخلاص، وقيمة ذلك تنبع من ملء النعمة والحق الذي ارتبط بالكنيسة الكاثوليكية”[66]. إن نقص الوحدة وغيابها بين المسيحيين يعتبر حرماً في الكنيسة، ليس بمعنى أن تكون محرومة من وحدانيتها، ولكن “بقدر ما يشكّل هذا الانقسام عقبة في تحقيق العالمية الكاملة لحضور الكنيسة في التاريخ”