الآن تُطلق عبدك يا سيد حَسَب قولك بسلام،
لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك
( لو 2: 29 ، 30)
أسير يُفك أسره. أسير في أرض الأعداء يعاني بُغضة بلا سبب، ومُعاملة قاسية. لكن ما أسعده عندما يُطلق أسره، ويرجع إلى وطنه، بعد مُعاناة طويلة في أرض الأعداء! وهكذا وجودنا في هذا العالم يجعلنا نعاني من بُغضة أهله، البغضة التي وراءها يقف رئيس هذا العالم، وسبق الرب وأخبرنا عنها «إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم» ( يو 15: 20 ). وكم نشعر بالاغتراب في هذا العالم! والرب سبق وقال عنا «ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم» ( يو 17: 16 )، لكن سيأتي الوقت الذي نذهب فيه إلى وطننا الذي أهّلنا له فادينا «وطن أفضل، سماوي» ( عب 11: 16 ).