![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القضاء علي موآب:- موآب هنا هو صورة إلى شهوة الجسد، وطلب الراحة كما هو مكتوب "مستريح موآب منذ صباه" (إر48: 18)، أو إلى ما يطلبه الجسد ويبحث عنه في العالم. لذلك قال لهم تضربون كل مدينة محصنة (ما يجد فيه الجسد والعالم الأمان والاطمئنان)، وكل مدينة مختارة (الراحة والاستقرار)، وكل شجرة طيبة (المسرّات والأفراح)، وتطمون جميع عيون الماء (مصادر الانتعاش العالمية الزمنية)، وكل حقلة جيدة (الشبع والاكتفاء بالأشياء الزمنية)، لأن المؤمن له مصادر أخرى للأمان والاطمئنان والانتعاش والراحة، وعندما يحرم من هذه المصادر العالمية الزمنية سيبحث عن المصادر الروحية الإلهية، وهي أسمي وأفضل بما لا يُقاس، وعندم يشبع ويتلذذ بالمصادر الإلهية سيبتعد أكثر عن هذه المصادر الأرضيّة، لأن النفس الشبعانة تدوس العسل. في نهاية الأصحاح نجد الضمان للنصرة وتحقيق ما تكلم به الرب، وهو ليس لأجل شيء فيهم بل لأجل كمال عمل المسيح علي الصليب الذي اشبع قلب الله، فنقرأ القول: "وفي الصباح عند إصعاد التقدمة إذا مياه آتية". ولذلك أعطاهم الله أكثر مما طلبوا لأنهم طلبوا المياه فقط، ولكن الرب أعطاهم المياه والنصرة أيضًا وذلك يسير في عيني الرب، على أساس المحرقة الصباحية. |
![]() |
|