البابا شنودة الثالث
كذلك ما أكثر الأبواب المفتوحة للتوبة.. من كان يظن أن سينفتح باب للتوبة أمام مريم القبطية التي أعثرت المئات وأسقطتهم. ولكن الله فتح أمامها بابًا بمعجزة، لمست فيها يد الرب وتابت.. ومن كان يظن أنه سينفتح باب أماما أوغسطينوس وبيلاجية وموسي الأسود، بعد أن وصلت حال كل منهم إلي وضع سيء للغاية في البعد عن الله.. وهكذا أيضًا شاول الطرسوسي مضطهد الكنيسة. من كان يظن أنه سيتحول إلي رسول وإناء مختار للرب، هذا الذي كان ينفث تهديدًا، ويجر رجالًا ونساء إلي السجن (أع 9: 1، 2). وإذا باب في السماء ينفتح أمامه وهو في الطريق إلي دمشق، برؤيا عجيبة، كلمة فيها الرب، فآمن وتحول إلي العكس، وتعب أكثر من جميع الرسل، ونال أكليل الشهادة..
كذلك الأمم فتح لهم الله بابًا للتوبة والقبول..
وكانوا معتبرين غرباء، أجانب عن رعوية الله، فصاروا هم الزيتونة الجديدة التي طعمت في الزيتونة العتيقة. وأصبحت الغالبية العظمي من المؤمنين نابعة من هؤلاء الأمم وانفتح الباب بمعجزة أمام كرنيليوس (أع 10: ثم أمام الكل (أع 15).