|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخلاص حاضراً: الخلاص في الحاضر معناه التجديد.. أو الميلاد الثاني.. أو الخليقة الجديدة وهذه كلها ذات معنى واحد. "لأننا كنا قبلاً أغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات ولذات مختلفة عائشين في الخبث والحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضاً. ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه. لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس. الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا" (تيطس 3: 3-6). يقول الرب يسوع لنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله... الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يوحنا 3: 3و5). والميلاد من فوق، أو الميلاد من الماء الذي يرمز إلى كلمة الله، والروح القدس معناه أن يأخذ الإنسان طبيعة جديدة من الله. "إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5: 17). فالمؤمن يخلص في الحاضر بالميلاد الثاني. إذ يعطيه الرب طبيعة جديدة التي يسميها بولس "الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أفسس 4: 24). وهنا لا بد لنا أن نقول كلمة ذات أهمية قصوى هي أن الإنسان غير المتجدد يعيش بطبيعة واحدة، هي الطبيعة الساقطة. التي ورثها من آدم الأول. ولكن الإنسان المتجدد يعيش بطبيعتين.. الطبيعة الساقطة، ويسميها الكتاب "الإنسان العتيق"، والطبيعة الجديدة ويسميها الكتاب "الإنسان الجديد" وهناك صراع دائم بين الطبيعتين في داخل المؤمن كما يقول بولس الرسول "وإنما أقول أسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد، لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (رومية 5: 16و17). فهناك طبيعتان في المؤمن الطبيعة القديمة التي ترفض الخضوع لإرادة الله وسيطرة الروح القدس، والطبيعة الجديدة التي تريد أن تعمل مشيئة الله والتسليم الكلي له. نقرأ في رسالة يوحنا الأولى نصين هامين: النص الأول "إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا 1: 8و10). والنص الثاني "كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله" (1يوحنا 3: 9). ويبدو النصان كأنهما متناقضان ولكن الواقع أنه لا تناقض هناك. فالخطية التي يسقط فيها المؤمن تنبع من طبيعته القديمة الساقطة الموروثة من آدم الأول... والحياة المنتصرة تنبع من الطبيعة الجديدة التي لا تستطيع أن تخطئ. والإصحاحان السابع والثامن من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية يرسمان صورة لهذا الصراع ويقدمان الطريق إلى النصرة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Papa Kyrillos VI | المسيح حاضراً |
وإن غاب عنك كل البشر يظل هو حاضراً |
يظل هو حاضراً |
ستبقى حاضراً في قلبي |
ستبقى حاضراً بقلبي |