منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2021, 02:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632




الصداقة العظيمة المباركة بين إبراهيم والله




وهذا آخر ما ننتهي به في هذه الصداقة العظيمة المباركة بين إبراهيم والله.. لقد أعطى الله إبراهيم سبعة وعود مباركة يمكن أن نراها بمثابة سبع درجات لسلم البركة التي صعد عليها هذا الرجل العظيم. وقف الرجل في اليوم الأول من العام، على باب العام الجديد،.. وقال للواقف على الباب كما تخيلت كاتبة إنجليزية: أعطني نوراً كي أستطيع أن أسير في الطريق. وجاءه الجواب: ضع يدك في يد الله وسر في الظلمة فهي خير لك من الضوء، وأدعي إلى الطمأنينة من كل طريق مضاء".. ومن اليوم الأول الذي خرج فيه إبراهيم من أور الكلدانيين إلى آخر حياته على الأرض، وضع يده في يد الله، وسار وهو لا يعلم إلى أين يأتي، فجاءته البركة العظيمة السباعية، ولقد بدأت "بالكثرة" "فأجعلك أمة عظيمة"، وكان ذلك تعويضاً له عن العزلة التي سيعانيها، والأمة التي سيخلفها وراءه، ويستبدلها بأمة كنجوم السماء في الكثرة، وكالرمل الذي على شاطيء البحر الذي لا يعد،.. ثم "البركة" "وأباركك" لأن الكثرة وحدها قد تصبح لعنة وتعاسة وشقاء، إن لم تكن مصحوبة ببركة الله في كل شيء، البركة التي ستحقق خيره وتوفيقه وسعادته في الأرض التي يتجه إليها.. ثم "العظمة": "وأعظم اسمك".. والبركة لابد أن تحقق له العظمة الحقيقية، بل هي التي تفرق بين العظمة الصحيحة والعظمة الكاذبة "الوقتية الجوفاء.. ثم: "الخير".. وتكون بركة".. أو في لغة أخرى إن عظمة إبراهيم ليست كالبئر الآسنة تحتوي على مائها في جوفها العميق، بل هي النهر المتدفق الذي يرسل خيره ونعمه للآخرين، وقد جرى هذا الخير وما يزال يجري- إلى آخر الدهر في الذين ساروا في طريق إبراهيم.. ثم "السعادة" "وأبارك مباركيك"، وكل من يصير صديقاً يقف إلى جانب الحق والخير، لابد أن تناله بركات القدير،.. وهكذا تطرح البركة الإلهية سعادتها وبهجتها وفرحها، على من تمتليء قلوبهم حباً وحناناً على عمل الله وشعب الله، وأبناء الله في هذه الأرض.. ثم الضمان الإلهي: "ولاعنك ألعنه".. إذ يزيل الله من الطريق كل من يقف ضد هذا الخليل العظيم الذي اصطفاه الله ليكون صديقه المحبوب العزيز المبارك، ثم "النعمة الغامرة".. "وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض، وهي قمة البركة في حياة الرجل العظيم، وهي التي فيها يطل بنسله المبارك "يسوع المسيح" على العالم كله والتاريخ والأجيال والأبدية بأكملها!!.. هذه السباعية الكاملة، أو هذا السلم العظيم سلم البركة، هو الذي ربط بالصداقة الأبدية بين أبي المؤمنين والله، وهو الذي أعطاه هذا اللقب المجيد الخالد..: "ودعى إبراهيم خليل الله"..

















رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لحن بيك اثرونوس - المعلم إبراهيم عياد ، وخورس الكلية الإكليريكية - الجمعة العظيمة
المظهر الأخير في الصداقة بين إبراهيم والله
الصداقة بين إبراهيم والله
الصداقة المتعمقة بين إبراهيم والله
إبراهيم وصداقة الله المباركة


الساعة الآن 06:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024