منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2021, 01:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

درس الانتظار



درس الانتظار



وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خيرٌ،
تصنع إليَّ إحسانًا وتذكرني لفرعون،
وتُخرجني من هذا البيت

( تك 40: 14 )




في بيت فوطيفار شهد يوسف شهادة لامعة لله، وانتصر على التجربة، واحتمل الاضطهاد، ولكن كان يجب أن يتعلم في سجن فرعون لا مجرد الشهادة لله فقط، بل أيضًا انتظار الله. وهذا، كما نعلم، من أقسى الدروس التي يجب أن يتعلمها المؤمن. فالشهادة للرب في وسط العالم المزدحم شيء، وانتظار الرب في وحدة السجن شيء مختلف تمامًا. في الواقع، إنه شيء مستحيل على الطبيعة البشرية. إن شاول الملك، ذلك الرجل الطبيعي، فَقَد المملكة لأنه لم يستطع أن ينتظر الرب ( 1صم 10: 8 ؛ 13: 8- 14). وبينما يستحيل الأمر على الطبيعة البشرية، فإنه يمثل تجربة مُرّة لرجل الإيمان.

لقد كان يجب على إبراهيم في يومه أن يتعلم كيف ينتظر الرب، ولكنه تحت ضغط الانتظار، استسلم لاقتراح الجسد وعدم الإيمان، وحاول أن يحصل على النسل الموعود به بطرق جسدية؛ فاكتشف إنه بذلك أغلق طريق الله، وكان يجب عليه أن ينتظر ثلاثة عشر عامًا حتى يأتي الوقت المعيَّن من الله. وفي زمن لاحق لم تكن هناك شهادة أشجع من تلك التي شهد بها يوحنا المعمدان أمام الجمع المزدحم في بيت عبرة إذ قال: «هذا هو الذي قلت عنه: يأتي بعدي، رجلٌ صار قدامي، لأنه كان قبلي» ( يو 1: 30 )، ولكن عندما وجد يوحنا نفسه وحيدًا بين جدران السجن، بعد أن مضت الجموع ومضى وقت الشهادة وأتى وقت الانتظار، نجده تحت ضغط التجربة الجديدة يتساءل: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟» ( مت 11: 3 ).

وهكذا كان انتظار يوسف في السجن امتحانًا لإيمانه. ولكنه هو أيضًا التمس الخلاص من ذراع بشرية، فبعدما فسّر الحلم لرئيس السُقاة قال له: «وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا وتذكرني لفرعون، وتُخرجني من هذا البيت». كان على يوسف أن يتعلم ليس فقط أن الاتكال على البشر باطل، ولكن أيضًا أن كل ينابيعه هي في الرب وحده. لا شك أن «الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقات وُجِدَ شديدًا» ولكن لكي نحصل على هذا العون يجب أن نكف «كُفُّوا واعلموا أني أنا الله» ( مز 46: 1 ، 10). فللرب وقته المعيَّن كما أن له طرقه الخاصة التي بها يحقق مقاصده. .



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الانتظار المؤلم أم الانتظار المثمر
الانتظار
الصبر هو ليس القدرة على الانتظار , بل هو الطريقة التي نتصرف بها خلال فترة الانتظار
حتى الانتظار
طال الانتظار


الساعة الآن 10:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024