رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة وعبرة: أيّهمـا أفضـل؟ شابّ وسيم جميل الطلعة يعيش حياة لاهية عابثة. كثيراً ما افتقده أصدقاؤه يوم الأحد، وهو يوم الربّ، فوجدوه إمّا نائماً أو يشاهد التلفزيون، أو يخطّط لنزهة أو ... أو... إنّه يحيا حياة رسمها له والده، إذ أعطاه الكثير من الحرّيّة، فاستعملها خطأ، أعطاه الكثير من المال، فصرفه على هواه من دون حساب أو استفسار عن طرق صرفه. عاونه بالابتعاد عن أحضان الكنيسة عندما كان، من دون قصد منه، يرسم له كيف يجب أن يقضي يومه. هيّأ له كلّ ما يوفّر له مستقبلاً مادّيّاً مستقرّاً. اختار له فتاة حسب "ذوقه" لتكون شريكة حياة المستقبل، وأوصاه أن "يدير باله عليها"، وبالاختصار، أعطاه كلّ ما امتدّت إليه يده أو ما كان يرجوه، ولم يكن يدري إلى أين ستقود هذه التربية بابنه، وبه هو أيضاً بالذات. أزعج صوت جرس الباب المتكرّر الأب النائم، فأخذ يعدو، وهو يتعثّر بخطواته، ليرى من الذي يزعجه في هذا الصباح الباكر، فوجد أمامه شرطيّاً يستدعيه لقسم الشرطة... أراد الوالد الملهوف أن يستطلع الأمر، ولكنّه لم يتمكّن من ذلك، فالسبب، بالنسبة للشرطيّ، مجهول!! وقف الأب مصعوقاً، إذ وجد ابنه مكتوف اليدين يتدلّى منهما قيد "فضيّ"، وآثار الضرب ما تزال بادية على وجهه. لم يجد الأب ما يقوله، إلاّ أنّه تبادل النظرات مع المحقّق: كانت نظراته مليئة بالحيرة والاستفهام، ونظرات المحقّق مليئة بالاتّهام والشك، وأمّا نظرات الشاب، فكانت مطرقة إلى الأرض لا تقوى على النظر إلى أحد خجلاً وذلاًّ. نعم، لقد وقف الأب أمام حقيقة انهارت معها كلّ أعصابه وآماله. لقد قُبض على وحيده "المدلَّل"، وبحوزته حقيبة مليئة بالأوراق النقديّة المزوّرة!!! وهكذا، اتّضح لهذا الأب أن بناء برج ابنه كان من دون أساس صحيح ومتين، ودفع الثمن باهظاً!!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة وعبرة |
قصة وعبرة |
مــازال فـي الحـياة. متـسع لـحيـاة أفضـل |
لا تطلبـو من السـنوات أن تكـون أفضـل |
قصة وعبرة ... |