رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحضن دائمًا يكفيك بل أسكب نفسي أمام الرب ( 1صم 1: 15 ) أخي المتألم .. عندما ترفع الضغوط والمخاوف صوتها، لا تخف ولا ترتبك. فقط عليك أن تتذكر هذا الحضن الكبير المستعد دائمًا لاستقبالك، الحضن الذي لن يُغلق في وجهك يومًا، ولن يمل منك أبدًا، ولن يضيق عليك حتمًا .. اعمل كالطفل وقت الخطر: إلقِ بنفسك بكل ثقلك في حضن أبيك، وثق أن هذا الحضن دائمًا يكفيك. وتذكَّر أن وقوفك أمام مشكلتك محملقًا فيها، لن يحلها، ولا حتى سيخفف من ثقلها. لذلك تحوّل عنه لمن هو أقدر منك عليها. لا تجلس صامتًا تفكر، ولا تنتحِ جانبًا تتذكّر، ولا تقبع في ركن تتوقع خلاصًا من إنسان، لكن افعل شيئًا واحدًا: صلِّ، وإن احتاج الأمر للصراخ، فاصرخ للرب. واصحب صراخك بالصوم، فالصلاة والصوم يحركان السماء ويقهران أقوى الأعداء. واحذر من الرثاء للنفس. ولا تسكب نفسك على نفسك، ولا تسكبها في حضن إنسان، بل تعلّم كيف تفرِّغ شحنات المخاوف والأحزان في حضرة الرب. ولتكن صرخة «يا رب» أسرع لشفتيك من أي كلمة أخرى، ففي نطقها بَلَسان. وبعد أن تسكب نفسك في محضر الرب، وبعد أن يصل، بالإيمان، سلامه إلى عقلك وقلبك؛ لا تهرب من مشكلتك أو تتجاهلها. افحصها بدقة، واستعرض كل جوانبها؛ لكن احذر من أن تبحث عن حل لها بعيدًا عن محضر الرب، أو بالاستقلال عنه، وتعوَّد على أن لا تترك عقلك يعمل بدون ركبتيك. قد يحدث وتجد المشكلة، بعد فحصها، أصعب مما تصورتها في البداية؛ تذكَّر عندئذ أن «الرب في العُلى أقدر»، قد لا تجد حلاً لها، فتذكّر أنك تُمسك بمَن هو قادر على الحل. واحذر نسيان أنك غالٍ على قلب الرب جدًا، وأن مصاعبك وتجاربك، وإن كانت صغيرة جدًا، أمام قدرته السرمدية، إلا أنها كبيرة جدًا في عينيه بسبب محبته لك. وتذكَّر أن لك شفيعًا في العُلى، يجلس على أعلى عرش لأجلك، هو يسوع ابن الله، بإنسانيته الكاملة يتفهم ضيقة نفسك، وبإمكانياته الإلهية يقدر على حل مشكلتك. وردد في قلبك قائلاً: لي حبيب في العُلى، من فرط حبه أحبني حتى الموت، ومن فرط قدرته قهر حتى الموت، ولفرط مجده، جلس على أعلى عرش في المجد، فماذا يعوزني بعد؟ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شعب الله دائمًا يُسحق، دائمًا يُداس عليه |
الحضن الحقيقي هو الحضن اللي بيشبع |
الحضن الحقيقي هو الحضن |
الحضن دفا .... الحضن حياة |
..اعمل كالطفل وقت الخطر:الق بنفسك فى حضن أبيك وثق أن هذا الحضن دائماً يكفيك |