![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فِي الْبَحْرِ طَرِيقُكَ، وَسُبُلُكَ فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ، وَآثارُكَ لَمْ تُعْرَفْ. هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَالْغَنَمِ بِيَدِ مُوسَى.. ( مزمور 77: 19 ، 20) حُرِم يوسف من أبيه، وغدر به إخوته، ثم بيع عبدًا، وظُلم من امرأة فوطيفار فأُلقي في السجن، ثم نسيه رئيس السقاة. توالت الأزمات، وبمرور الأيام تعقدت وزادت إظلامًا، لكن بينما كانت النكبات تتوالى كان المخطط الإلهي ينُفَّذ بمنتهى الإتقان، لأن الله له طريق في حياة يوسف، وله سُبُله في تلك الظروف الطاحنة. إن كنا نعيش في أيام وصفها رجال الساسة أنها أيام ضبابية، وقادة البلاد يتلَّمسون الطريق وسط مخاوف من كل نوع، لكننا لا ننزعج لأن راعينا هو صاحب السلطان الذي يصنع الأحداث. هو الذي يرسل الريح الشديدة ليُحدث نوءً عظيمًا، وهو الذي تهدأ بأمره الرياح، وتسكن البحور الهائجة. هو الإله القدير الذي يُخْبِرُ منذ البدء بالأخير. لا يهم إن كان الأفق محاطًا بالضباب، فله في الغمام مسالك، وفي العاصف طريق، وسُبُل في المياه الكثيرة، ويده الرحيمة تجتاز بنا في مضايق الزمان. له النهار وله أيضًا الليل، فالضيق ليس سوى وسيلة يحقق بها مشيئته الصالحة. والذي يُطمئْن القلب أن الرب يسير معنا بنفسه في دروب البرية الموحشة، إلى أن يوصلنا ديار المجد عن قريب. أفكارُكَ صالحةٌ من نحونا على الدوامْ أعمالك عجيبةٌ تُفرِّحُ إلى التمامْ |
![]() |
|