الرجاء برغم قصر الحياة وحتمية الموت. الحياة قصيرة جدا: "اذْكُرْ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ" (ع47). إن كان الموت هو النهاية إذن لا يوجد معنى أو قصد نهائي، "إِلَى أَيِّ بَاطِل خَلَقْتَ جَمِيعَ بَنِي آدَمَ" (ع47). لا أحد يقدر أن يقيم نفسه من الموت: "أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلاَ يَرَى الْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ؟ سِلاَهْ" (ع48).
لكن المرنم لا يلغي الرجاء في القيامة. إنه يعرف أن البشر لا يمكنهم أن يخلصوا أنفسهم. فهو ينظر إلى الرب: "أَيْنَ مَرَاحِمُكَ الأُوَلُ يَا رَبُّ، الَّتِي حَلَفْتَ بِهَا لِدَاوُدَ بِأَمَانَتِكَ؟ ... مَسِيحِكَ" (ع49-51). ما رآه المرنم فقط في صورة خطوط عريضة ضبابية نراه بأوضح صورة في العهد الجديد.يا رب، أشكرك لأنك أعطيتنا رجاءا حيا بقيامة يسوع المسيح من الأموات، رجاءا في ميراث لا يمكن أن يفنى أو يضمحل أو يبلى (1بط3:1-4)