وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ
مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ
( 1صم 21: 10 )
إن المؤمن حين يهجر طريق الطاعة البسيطة لله وطريق الغربة في العالم، فلا بد أن عقله يتغير وتختفي ملامح شخصيته الحقيقية، وتُستبدل بمسَالك أخرى تتميز بالخِداع في نظر الله، وبالجنون في نظر العالم. وهذا شيء مؤسف لأقصى درجة.
فالمؤمن ينبغي عليه أن يحفظ هيبته المُكتسبة من وجوده في حضرة الله، ولكن في اللحظة التي يضعف فيها إيمانه، تذهب قوة شهادته وحينئذٍ يُحتقر ويُستهزأ به كرجل مجنون ( 1صم 21: 13 - 15).