إنه في غيرة على اسم رب الجنود، وفي إحساس عميق بهوان الشعب ومذلَّتهـم اقتحـم الموقف، وأخذ على عاتقه أن يتقدَّم بقوة ذلك الاسم، ويهزم هذا العدو العنيد،
تدفعه رغبة عارمة تملأ وجدانه، وهي أن تعلم كل الأرض أنه يوجد إله في وسط شعبه، وأنهم لا بد ينتصرون على جليات وقومه، وليس هو فقط الذي ينتصـر، كما قال بفمه لجليات ( 1صم 17: 45 -47).
وتلك كانت اللمحة الأولى من فجر الرجاء منذ زال المجد عنهم، وتلك كانت ساعة مولد الغيرة في نفس داود، الغيرة التي ما خبا نورها قط.