رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكان لما فرغ (داود) من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود، وأحبه يوناثان كنفسه ( 1صم 18: 1 ) فأي عجب إذاً إن تعلقت نفس يوناثان بأعمق الحب بذلك الشخص العجيب الجريء الذي ظهر من العدم وسد الفراغ. صحيح أنه أُعجب بانتصاره ولكنه أُعجب أكثر بشخصية ذلك المنتصر. لم يكن حبه لمجرد ما عُمل، بل لنفس الشخص الذي قام بالعمل. إن آلاف جيوش إسرائيل هتفت هتاف الغلبة وتبعت الفلسطينيين كي تجني ثمار الانتصار، بينما كان يوناثان يمتع نفسه بالتأمل في شخص الغالب "وخلع يوناثان الجُبة التي عليه، وأعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته" هذه هي المحبة النقية الطاهرة المحصورة في شخص المحبوب وحده. . |
|