01 - 09 - 2021, 06:23 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ مَعَاصيَّ...،
ومن خطيتي طهرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا
( مز 51: 1 - 3)
إن شخصية داود تكاد تكون هي أكثر شخصية ظهرت فيها مختلف الاختبارات. لقد عرف فعلاً القمم بل والقيعان التي تميز طريق رجل الإيمان. ففي لحظة نجده يُخرج من قيثارته أعذب الألحان، وفي لحظة أخرى يسكب أحزان روح جريحة وضمير مُنجس.
فهذا التنوع في الاختبارات، جعل من داود نموذجًا مناسبًا لإظهار نعمة الله المتنوعة.
وهكذا الحال دائمًا، فالابن الضال ما كان يدرك معنى الشركة السامية لو لم يكن قد عرف أعماق الذل والتعاسة في الكورة البعيدة. والنعمة التي زينته بأفضل حُلة، ما كانت تلمع بذلك الضياء الباهر لو لم يلبس قبلها تلك الأسمال الرثّة البالية. وهكذا نجد أن نعمة الله تتعظم عند خراب الإنسان.
وكلما كان هذا الخراب تامًا، كلما زاد شعور الإنسان بحاجته إلى نعمة الله التي تسمو وتزداد قيمتها أمامه.
|