منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2021, 11:09 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

إله التعويضات



إله التعويضات


فولدت ابناً ودَعَت اسمه شيثاً،

قائلة لأن الله قد وضع لي نسلاً آخر عوضاً عن هابيل

( تك 4: 25 )


قد تقضي قداسة الله أو تسمح حكمته بما يسبب لنا ألماً وحرماناً، إلا أن صلاحه ولطفه يعطياننا تعويضاً وعزاءً. وهاك بعض الأمثلة تؤكد لك هذا:

فها هي حواء بعد أن أُصيبت بخيبة الأمل في قايين، قنعت واكتفت بتقوى هابيل، إلى أن حدثت الفاجعة؛ إذ قُتل هابيل، فحزنت أشد الحزن، وربما أبت أن تتعزى. إلا أن الله أهداها شيثاً الذي أثبتت الأيام تقواه وبره. وعندما ولدته فهمت أنه لفتة كريمة من إله التعويضات، فدَعت اسمه شيثاً قائلة: "لأن الله قد وضع لي نسلاً آخر عوضاً عن هابيل" ( تك 4: 25 ). وهكذا يظل اسم شيث شاهداً على مدى الأيام عن تعويضات الله.

وها هي ليئة التي سمحت لها حكمة الله أن تُحرم من أشياء كثيرة، كان آخرها وأخطرها محبة الزوج مما حطم نفسيتها وجعلها تئن في قلبها، لكن إله التعويضات سمع أنينها ورأى مذلتها، فيقول الكتاب: "ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها" ( تك 29: 31 ). أي، إن كان الله قد سمح لها بإغلاق قلب زوجها، إلا أنه عوضها بفتح رحمها، وتوالى إنجابها للأولاد حتى وصلت للرابع، فإذا بالقلب الذي اعتاد على التوجع والأنين يفيض بالحمد الكثير، فتقول: "هذه المرة أحمد الرب. لذلك دَعت اسمه يهوذا" ( تك 29: 35 ). وكانت قمة التعويضات هي أنه من هذا الأخير الذي ولدته جاء المسيح. وهكذا يظل اسم يهوذا أيضاً شاهداً عن حمد القلوب التي غُمرت بتعويضات العزيز القدير.

وعلى العكس من ليئة نجد حنة، فلقد سمح لها الرب بغلق رحمها مما سبب لها هواناً وعاراً وذُلاً شديداً، أنَّت وبَكَت وصلّت بسببه، إلا أنه في كل فترة ألمها لم يحرمها الله من تعويض يضمد جراحها، ففتح لها قلب زوجها ليحبها محبة شديدة، فيقول الكتاب: "وأما حنة فأعطاها نصيب اثنين لأنه كان يحب حنة" ( 1صم 1: 5 ).

فما أعظم إلهنا وما أطيب قلبه، إن أغلق قلب الزوج فتح الرحم، وإن أغلق الرحم فتح قلب الزوج، لا يترك الكل مُغلقاً بل دائماً يترك لنا منفذاً منه يرسل لنا تعويضاته.

وهكذا تظل ليئة وحنة بقضيتهما شهادة رائعة عن إله التعويضات. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عن التعويضات
زمن التعويضات جاي
زمن التعويضات
سنه التعويضات
ربك ده اله التعويضات


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024