منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2021, 06:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

يد الله تعمل



يد الله تعمل

* هذا الرجاء وضعه الله أمامنا، منذ الآيات الأولى التي تتحدث عن قصة الخليقة، حيث يقول الوحي الإلهي:
* "كانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمه" (تك 1: 2).
إنها صورة كئيبة للطبيعة من أول القصة. ولكن ليس من الصالح أن نقف عند حدود هذه الصورة فالقصة لم تتم فصولها..
فمع وجود هذه الصورة الكئيبة، كان هناك ما يبعث الرجاء.. كانت هناك عبارة "وروح الله يرف على وجه المياه "وماذا أيضًا؟


* "وقال الرب ليكن نور، فكان نور، ورأي الله النور أنه حسن" (تك 1).
وهكذا فتحت أمام الصورة الكئيبة المظلمة نافذة من نور.
* وإذا كل شيء قد تغير.. وبدأت يد الله تعمل: تنظم هذه الطبيعة، وتنقشها، وتخلق فيها الحياة، وتضع لها النظم، وتلبسها ثوبًا من الجمال والبهاء، وينظر الله إلى كل ما عمله، فإذا هو حسن جدًا..
مَن كان يظن أن الطبيعة الخربة، الخاوية، المغمورة بالمياه، المغطاة بالظلمة، تتحول إلى هذا الجمال الذي نعيش فيه، الأشجار والأزهار والأثمار، والبحار والأنهار، والطيور والفراشات ذات الألوان، وجمال السماء والقمر والنجوم، والجبال والتلال والبحيرات، جمال يتغنى به الشعراء. ويبدع في رسمه الفنانون.
إن قصة الطبيعة في نشأتها، فيها رمز، وفيها رجاء.
أنها رمزًا لكل حياة خربة وخالية ومظلمة، وتنتظر في رجاء قول الرب "ليكن نور".. تنتظر يد الله في الأيام الستة.. حتى تتكامل صورتها، وتنتهي إلى عبارة "حسنٌ جدًا"..
فلا تقف يا أخي عند عبارة "خربة وخالية "وتكتئب، إنما تطلع إلى المستقبل في رجاء، وانتظر الرب... وفي كل يوم يمر عليك. كلما يقول الوحي الإلهي "وكان مساء وكان صباح "ن اهتف من كل قلبك "يا جميع الأمم صفقوا بأيديكم.. هللوا لله بصوت الابتهاج" (مز 46: 1)، قد علمت يا رب أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر..
الله قادر أن يغير كل شيء.. إلى أفضل، وإلى العكس.
وليس المهم عنده البدايات، وإنما ما تنتهي إليه الأمور.


من الآيات الجميلة في الرجاء، نشيد العاقر في سفر إشعياء:
"ترنَّمي أيتها العاقر التي لم تلد. أشيد بالترنم. لأن بني المستوحشة (التي ليس لها زوج) أكثر من بني ذات البعل.. أوسعي مكان خيمتك، ولتبسط شقق مساكنك.. لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار. ويرث نسلك أممًا، ويعمر مدنًا خربة. لا تخافي لأنك لا تخزني" (اش 54: 1-4).
هناك إذن رجاء للعاقر، ليس فقط أن تلد، إنما بالأكثر أن يرث نسلها مدنًا.
هذه العاقر ترمز إلى الأمم الذين كانوا غرباء من الله، مستوحشين.
وترمز إلى كل نفس خاطئة بعيدة عن شركة الروح وثمار الروح. هذه لم يعطها الرب مجرد رجاء أن يكون لها نسل وثمر.. إنما قال لها بالأكثر "وسعي خيامك.. ستمتدين يمينًا ويسارًا".
ليس فقط يكون لك صبر ورجاء، إنما ترنمي.
افرحي بالرجاء. ليس بِعُقْمِك، إنما بالوعد الذي سيتحقق.
حقًا يا رب أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر.





* مَن كان يظن أن داود الطفل سينتصر على جليات الجبار؟
ولكن داود كان عنده الرجاء، الذي به قال لجليات: اليوم يحسبك الرب في يدي.." (1 صم 17: 46).
ولولا هذا الرجاء ما تقدم داود في ثقة لمحاربته. ولم يخف مطلقًا، بينما كان الجيش كله خائفًا.



وبالرجاء دخل مارمرقس الرسول كارزًا في مصر.
لم يكن له فيها شعب ولا كنيسة. وكانت هناك العبادات الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والديانة اليهودية، والفلسفة الوثنية، ومدرسة الإسكندرية. وسيف الدولة الرومانية الحاكمة، ودسائس اليهود..
مَن كان يظن أن مرقس الشاب، ينتصر على كل المعوقات، وينشر الإيمان في كل مصر؟ حقًا عن الله يستطيع كل شيء، ولا يعسر عليه أمر. ويعجبني هنا قول الكتاب:


مَنْ أنت أيها الجبل العظيم؟ أمام زربابل تصير سهلًا (زك 3: 7).



حقًا إننا بالرجاء نرى كل شيء سهلًا.
بالرجاء، نرى طريقًا مفتوحًا لنا داخل البحر. ونسمع قول موسى النبي: الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون (خر 14: 14).
بالرجاء نثق أن عصا أليشع، إن وضعت على الغلام سيقوم.
بالرجاء نثق أننا سندخل الأرض، حتى أن تهنا في البرية أربعين عامًا.
بالرجاء صلي يونان وهو في بطن الحوت. كان له رجاء أنه سيخرج ويعود يري هيكل الله مرة أخرى (يون 2: 4).



بالرجاء بطرس لم ييأس بعد إنكاره.
كان له رجاء أن الرب سيغفر ويقبله كما كان رسولًا..
حقًا مَن كان يظن أن هذا الذي خاف، أنكر الرب أمام جارية، سيمكنه أن يقف أمام رؤساء الكهنة، ويقول لهم في شجاعة "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع 5: 29). ويحتمل من أجل الرب، ويكرز ويموت شهيدًا.



إن قصص كرازة الرسل - يعطينا دروسًا في الرجاء.
اختار الله جُهَّال العالم ليخزي بهم الحكماء (1 كو 1: 27).
وهذه الفئة القليلة، استطاعت ان تقف أمام جبروت الدولة الرومانية ودسائس اليهود، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. والذين لا قول لهم ولا كلام، إلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم (مز 19: 3، 4). وفي حوالي 34 عامًا، استطاعوا أن ينشروا المسيحية في كل الشرق الأوسط، ومصر، وتركيا، واليونان، ورومه، وبقاع كثيرة في أوربا وأسيا وأفريقيا..
ألا يعطينا هذا الرجاء في عمل الله فينا لآجل ملكوته



مَن كان يظن أن نحميا الأسير، يأخذ معونة يعيد بها بناء سور أورشليم؟
ولكن الله لا يعسر عليه أي أمر.
حتى إن ألقي دانيال في جب الأسود، يمكن أن يرسل الله ملاكه فيسد أفواه الأسود (دا 6: 22).. حتى إن ألقي الفتية في أتون النار، لا يصيبهم ضرر ويتمشّى الرب معهم وسط النار (دا 3: 25).. حتى إن ألقي يوسف في السجن، يخرج منه للحكم.



مَن كان يظن أن شاول الطرسوسي مضطهد الكنيسة، يتحول إلى أكبر كارز بالمسيحية، ويتعب أكثر من جميع الرسل (1 كو 15: 10).
ومَن كان يظن أن أريانوس والي أنصنا، أقسى ولاة ديوقلديانوس وأعنفهم في تعذيب الشهداء، يؤمن أخيرًا ويصير شهيدًا.. وكذلك لونجينوس الجندي الذي طعن المسيح بالحربة..
علمت يا رب أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر..
حقًا إنه من أعظم معجزات الرب، قدرته على تغيير النفوس.



إن قصص التوبة تعطينا رجاء عجيبًا. وهي كثيرة جدًا.
مَن كان يظن أن مريم المجدلية التي أخرج الرب منها سبعة شياطين (لو 8: 4)، تصير مبشرة للرسل بالقيامة؟
مَن كان يظن أن مريم القبطية الزانية تصير من السواح؟ ونفس الأسلوب نتحدث به عن أوغسطينوس وموسى الأسود وغيرهما.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رجال الله في أبسط الأعمال، نرى قوة الله تعمل لحسابهم
كانوا مؤمنين بعمل الله معهم، وعمل الله من أجلهم
إن كنت تعلم أن الله يحبك، فاعلم أنه يحبك أكثر مما تعلم..!!
إن كنت تعلم أن الله يحبك فاعلم أنه يحبك أكثر مما تعلم😍❤
كيف تعلم الناس عن الله قبل وجود معرفة الله قبل الكتاب المقدس؟


الساعة الآن 07:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024