منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2021, 01:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

القديسة إيريني التي من خريسوفلاندو

(القرن 9م) -٢٨ تموز




القديسة إيريني التي من خريسوفلاندو (القرن 9م) -٢٨ تموز

وُلِدَت في كبادوكية حوالي العام 830م بعد وفاة الإمبراطور ثيوفيلوس عدو الأيقونات، من عائلة غنيّة ونبيلة. كان والدها قائداً في الجيش أما والدتها فقد توُفيَت عندما كنت ايريني في الثالثة من عمرها وأختها كالينيكي في السادسة. احتضنَتهما عمّتهما صوفيا وربّتهما على الفضيلة والأخلاق الحسنة وعوّضتهما الحنان والعطف وكان لها أكبر الأثر في تهذيب نفسيهما وعلّمتهما المحبة وخاصة محبّة الله. كبرَت كالينيكي وأصبحت فائقة الجمال ومملوءة حيويّة فأُعجب بها أخو الإمبراطورة ثيودورة وتزوجها وانتقلَت لتعيش معه في القسطنطينيّة. أمّا ايريني فكانت هادئة حسّاسة تميل إلى حياة الوحدة والعزلة مُزينةً نفسها بالفضائل وكانت تحصر كل اهتمامها بالعناية بالفقراء والمحتاجين والبؤساء تزورهم برفقة عمّتها صوفيا. كما كانت دائمة التردّد على الأديار في منطقتها وخاصة دير الأربعين شهيد للنساء حيث كانت تسترشد لدى الأب سيسينيوس الّذي له الفضل الكبير في تقدّمها الروحي. بلغَ مسامع الإمبراطورة محاسن وأخلاق ايريني وجمالها، فرغبَت بها زوجةً لابنها الملك ميخائيل وأرسلَت لها العربات الملكيّة لتُحضرها إلى البلاط. في الطريق طلبَت أن تزور الأب البار يوانيكوس الّذي ينسك في جبل الأولمبوس، وعندَ وصولها إلى صومعته بادرها بالسلام قائلاً: أهلاً وسهلاً بأمَة الله ايريني التي لن تصبح زوجةً للملك بل رئيسةً لدير خريسوفلاندو الّذي ينتظرها. دهشَت ايريني لهذا الكلام وانذهلَت، فكيف لهذا الأب أن يعرفها ويعرف قصتها. بعد نهاية لقاءها بالأب يوانيكوس واصلَت ايريني سفرها إلى القسطنطينيّة وقبل الوصول إليها علمَت أنَ الملك ميخائيل قد ارتبطَ بواحدة أخرى غيرها قبل أيام. ولكنّها واصلَت طريقها وحين وصولها استقبلتها الإمبراطورة استقبالاً حسناً وأقامت في البلاط الملكي وأصبحت صديقة لتقلا ابنة الإمبراطورة التي رافقتها في كلّ زياراتها للأديرة والكنائس المحيطة. وأكثر ما أحبّت كان دير رؤساء الملائكة في منطقة خريسوفلاندو الّذي أقامت فيه يومين اطلّعَت خلالهما على نظامه وطريقة عيش الراهبات فيه، وفاتحت رئيسة الدير برغبتها بالانضمام إليه فطلبت منها الرئيسة موافقة والدها نظراً لصغر سنّها. رفضَ والدها رفضاً قاطعاً التحاقها بالدير إذ كان راغباً بتزويجها. مرضت ايريني مرضاً شديداً وقطعَ الأطباء كلّ أملٍ في شفاءها، ركعَ والدها وصلّى وطلبَ شفاعة العذراء واعداً أن يأخذها بيده إلى الدير. فكان أن تعافت وعادت إليها صحتها. وفي يوم عيد الصليب ذهبت إلى الدير وأدخلتها الرئيسة إلى الكنيسة وألبستها ثوب الابتداء بوجود والدها. عاشت ايريني في الدير ممارسةً أسمى أنواع الفضائل وظهرَ تواضعها في كل تصرّفاتها منذ أيامها الأولىَ وطاعتها لرئيستها وأخواتها في الدير. أحبّت الاقتداء بالقدّيس أرسانيوس في صلاته من غياب الشمس إلى الصباح. وبنعمة الله صارت تقف وتمد يديها في الصلاة ليلَ نهار. جاهدت بإدراك وإحساس ووعي كي لا تطالها أحابيل إبليس وحيله فضاعفت نسكها وزادت صلواتها. حين توفيَت رئيستها انتخبتها راهبات الدير رئيسة عليهن بموافقة البطريرك القدّيس مثوديوس رغم معارضتها. فعاشت كملاك أرضي وتلّقت من الحكمة ما مكنّها من اقتياد نفوس عديدة على درب الخلاص. لم تشأ أن تعتبرها الأخوات معلّمة لهنّ بل واحدة منهنّ موضوعة للخدمة، فقادت قطيعها بوداعة وصبر ومحبة. حظيت من الله بهبة الرؤيا فكانت تستدعي الأخوات وتكشف لهنّ أفكارهنّ العميقة العقيمة وبتمييز تساعدهنّ على التنّقي أمام الله. قصدَها الكثيرون من مختلف الطبقات لتلّقي إرشاداتها والركون إلى صلواتها فعلّمتهم التوبة والهداية. وبفضل روح النبوّة هذه أجرَت عدداً كبيراً من العجائب، فأنبأت باغتيال ميخائيل الثالث، وشَفَت ممسوسين بمساعدة القديس باسيليوس والقدّيسة أناستاسيا. شاهدتها إحدى الراهبات ذات ليلة وهي مرتفعة عن الأرض مسافة متر تقريباً تنحني أمامها شجرتا سرو باسقتان، ولم تعودا إلى طبيعتهما إلاّ بعد أن باركتهما القدّيسة ورسمَت عليهما إشارة الصليب. وفي اليوم التالي ربطَت الراهبة رأس الشجرتين بمنديل لتبرهّن للراهبات صحة الخبر الّذي روته لهنّ وفعلاً شاهدَت الراهبات المنديل مربوطاً في أعلى الشجرتين فتعجبنّ جداً لأنّه من المستحيل الوصول إلى أعلى الشجرتين لربطهما بسبب علوهنّ الشاهق فتأكدنّ من صحة قول الراهبة من أنّ الشجرتين كانتا تنحنيان عندما تبدأ القدّيسة صلاتها.
بلغت القدّيسة ايريني سنّ الثالثة بعدَ المئة وكانت تحتفظ بنضارتها وجمالها الجسديّ اللذين يعكسان جمالها الروحي. أنبأها ملاكها الحارس بموعد مغادرتها هذه الحياة الفانية، فاستعدّت لذلك واستدعت أخواتها الراهبات وعيّنت لهنّ رئيسة اختارها الله لتخلفها. وفي اليوم الموعود تناولت جسد المسيح واستودعَت الرب الإله روحها. تمّ دفنها في كنيسة القدّيس الشهيد ثيودوروس وأصبح ضريحها مزاراً لكل مَن يبغي شفاءً وهو يُصدر عطراً زكياً شاهداً على الحظوة التي اقتنتها لدى الله. ولا زالت إلى اليوم تتدّخل من أجل خير الطالبين شفاعتها وبركتها. تعيّد لها الكنيسة في اليوم الثامن والعشرين من شهر تموز، صلواتها وشفاعتها لتحفظنا كلّ حين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القلب -قداسة البابا تواضروس ٢٠٢٢/١٢/٢٨
ولدت القديسة رفقا في ٢٩ حزيران سنة ١٨٣٢
صورة القديسة إيريني التي من خريسوفلاندو
سيرة القديسة إيريني التي من خريسوفلاندو
القديسة إيريني (سلام) الكبادوكية (القرن 9 م )‏


الساعة الآن 06:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024