رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن الرب يسوع حينما كان في بستان جثسيماني، عرَض كل ما كان سيتعرَّض له، في طريق إتمام عمله فوق الصليب على أبيه في صلاته. وإنه لأمر مَهيب أن نُفكِّر كم من الحزن الشديد الذي عاناه – له المجد – حينما ارتسم أمامه الصليب ( لو 22: 44 ). ولاحظ معي، بعد أن فرغ من الصلاة، كيف ملأه السلام، إذ اهتم بتلاميذه. بل وحتى بعد إدانته ظلمًا، ففي اللحظة المناسبة نظر إلى بطرس، مُقدِمة لعمل ردّ نفسه ( لو 22: 61 ). ومع أن أحدًا منَّا لا يمكنه مواجهة ما قابله الرب، إلا أن نفس السلام الذي كان له، يمكن أن يكون نصيبنا أيضًا. لقد قال: «سلامًا أترك لكم. سلامي أُعطيكم. ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهَب» ( يو 14: 27 ). فنحن حينما آمنا بالرب يسوع المسيح، وبعمله الكامل فوق الصليب، صار لنا السلام مع الله. وإذ نأتي بكل شيء إلى أبينا بالصلاة، نستطيع أن نتمتع بحفظ قلوبنا بسلام الله، حتى ولو لم يتغيَّر ما يُحيط بنا. |
|