بعد أن وصَل نحميا إلى أورشليم، بقي هناك ثلاثة أيام دون أن يُجاهـر بشـيء ( نح 2: 11 ).
وكان لازمًا عليه أن يرى بنفسه مدى الخراب الذي حلَّ بسور أورشليم. وهكذا قام نحميا ليلاً ورجال قليلون معه، ودون أن يخبر أحدًا بما جعله الله في قلبه ليعمله في أورشليم،
أخذ طريقه إلى باب الوادي، ومن عدَّة مواقع رأى «أسوَارِ أُورُشَلِيمَ المُنْهَدِمَةِ وَأبوَابِهَا الَّتِي أَكَلَتْهَا النَّارُ» (ع13).
لقد تعرَّف بنفسه على مدى الخراب الذي حدث، واستمر في رحلتهِ الليلية حتى لم يكن هناك مكان آخر ليمُر فيه (ع14).