«جَاءَ رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ»
( نحميا 2: 10 )
كان نَحَمْيَا بالحق رجلًا نبيلاً وحكيمًا، قطع المشوار الطويل، وجاء باتضاع إلى مدينة آبائه،
ولم يَدِن إخوته بل أخذ بأيديهم، فقال لهم باتضاع: «أَنْتُمْ تَرُونَ الشَّرَّ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ، كَيْفَ أَنَّ أُورُشَلِيمَ خَرِبَةٌ، وَأَبْوَابَهَا قَدْ أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ.
هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا» (نح٢: ١٧).
فسمعوا واقتنعوا بما قال ثم قاموا للعمل.
تجاوبوا بكل قلوبهم مع صيحة النهوض: «هَلُمَّ فَنَبْنِيَ».
فَقَالُوا: «لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ. وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلْخَيْرِ» (نح٢: ١٨).