منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2021, 05:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,062

إله كل تعزية



إله كل تعزية


الذي يعزينا في كل ضيقة،
حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة

بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله
( 2كو 1: 4 )


بقدر ما تعرَّض الرسول لضيق شديد «فوق الطاقة» (ع8)، تلقىّ تعزية وافرة من الله، وقد حوّلها إلى حسابه، واستثمرها لتعزية الذين يجتازون في الضيق مثله. وهذا بلا شك، مبدأ أساسي هام في مُعاملات الله. فأي امتياز روحي نتلقاه من الله، سواء تعزية، أو فرح، أو تحذير، أو توجيه؛ يجب ألا نتعامل معه على أنه شخصي صِرْف لنا، بل كشيء مُنح لنا لكي نُشرك فيه الآخرين. فيجب ألا ننسى وحدة قديسي الله. وفي الحقيقة، نحن نؤمن أننا لا نمتلك الأشياء في تمامها فعلاً، إلا عندما نبدأ في نقلها للآخرين. وقد قال شاعر مؤمن: ”لا امتلاك لهبات السماء، دون إشراك الآخرين فيها معنا. فبالتوقف عن العطاء، تتوقف الهبات عنا. هذا هو قانون الحب“.

إننا إن لم نستخدم ما نمتلكه، فمصيره الضياع في النهاية. والله يُجيز خدامه، بدل المرة مرات، في ظروف مُمحصة لكي يتعلموا دروسًا نافعة ولكي يحصلوا على النعمة اللازمة؛ وبذلك يتأهلون عن طريق الاختبار، ويصبحون أكثر كفاءة في مساعدة الآخرين.

وتكشف لنا الآية 5 عن مبدأ آخر هام. الله يعطي التعزية بما يتناسب مع الآلام. فإذا كانت الآلام بسيطة، تكون التعزية بسيطة أيضًا. وإذا تعاظمت الآلام، تعاظمت التعزية «لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثُر تعزيتنا أيضًا». ولنلاحظ أن هذه الآلام هي «آلام المسيح». وهذا معناه أننا لا نتحملها فقط من أجله، بل أنها من نفس طبيعة الآلام التي تحمّلها هو.

وفي الآيات من 3 إلى 7 من 2كورنثوس1 تتكرر كلمة التعزية (بصيغ مختلفة) أكثر من عشر مرات. ويُقصد بها ”التأثير المُريح المُساند“. وفي ترجمة داربي الإنجليزية، تُرجمت ”يشجع“ و”تشجيع“. وقد استُخدمت صيغة مختلفة قليلاً في كلام الرب عن الروح القدس في إنجيل يوحنا ص14، 15، 16 وقد تُرجمت ”المعزي“. وفي نفس الآيات ( 2كو 1: 3 - 7) تُذكر كلمات الضيق والآلام (بصيغها المختلفة) سبع مرات فقط، وبذلك فإن التعزية حتى في هذه الآيات تزيد عن الآلام. وهنا، بلا شك، يكمن سبب الثبات الفائق للشهداء. فلكونهم قد دُعوا من الله ليواجهوا آلامًا غير عادية، فقد حملتهم، وهم يجتازون في الآلام، موجة من التعزية (التشجيع) غير عادية. ففي حالتهم فاض التأثير المُعزي والمشجع وطَمَا.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا لها من تعزية
إله كل تعزية
إله كل تعزية
لأن لهم تعزية
اله كل تعزية


الساعة الآن 12:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024